أفادت حصيلة 2011 للوكالة الوطنية لإنعاش وتشغيل الكفاءات أن برنامج «إدماج» مكن من تحقيق حوالي 300 ألف فرصة إدماج منذ 2005، في حين مكن برنامج «تأهيل» من معدل إدماج نسبته 80 في المئة. وأوضحت الوكالة، خلال اجتماع لمجلس إدارتها انعقد مؤخرا بالرباط، أن ثلثي المستفيدين تم توظيفهم في إطار عقود غير محددة المدة وتم التصريح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي عقب الفترة التدريبية. وتفيد معطيات مسجلة في نهاية شتنبر 2011 أن حوالي نصف الإدماجات في برنامج «إدماج» يهم المتدربين المنحدرين من التكوين المهني، و20 في المئة من خريجي التعليم العالي ومثلهم تقريبا من الحاصلين على شهادة الباكالوريا، حسب بلاغ للوكالة. وأوضح المصدر ذاته أن قطاعات الأنشطة الأكثر طلبا تتمثل في الصناعة (52 في المئة)، والخدمات (37 في المئة)، مضيفا أن ثلاثة أرباع عقود الإدماج تؤدي للتشغيل المستدام في غضون معدل 3.7 أشهر (بدل 12 شهرا عموما). وبخصوص برنامج «تأهيل» الذي أفرز معدل إدماج نسبته 80 في المئة بالنسبة للتكوين و100 في المئة لدعم القطاعات الصاعدة, فقد شهد العديد من المبادرات في 2011. ويتعلق الأمر أساسا بإطلاق البرنامج القطاعي «أكاديمية التدريس» للتعليم الخصوصي، وإحداث دليل للبحث النشيط عن الشغل بالنسبة للباحثين الذين يواجهون صعوبات في الإدماج، وتطوير إجراءات دعم القطاعات الصاعدة وإنجاز افتحاصات داخلية وخارجية. ويؤكد هذا البرنامج، حسب الوكالة، ملاءمته للخدمات بالنسبة ل21 في المئة من المستفيدين في التعليم، و18 في المئة في مراكز النداء، و37 في المئة في باقي أنشطة الخدمات.