الانفتاح على قطاعات المستقبل وترسيخ المكانة الدولية للوكالة تطفئ وكالة المغرب العربي للأنباء يوم الجمعة 18 نونبر شمعتها الثانية والخمسين، وهو عيد ميلاد يحمل هذه السنة طابع التجديد والانفتاح على قطاعات المستقبل وترسيخ المكانة الدولية للوكالة. وقد استطاعت وكالة المغرب العربي للأنباء، التي أعطى انطلاقتها جلالة المغفور له محمد الخامس في 18 نونبر 1959 ببث أول قصاصة للوكالة تحمل شعارها «الخبر مقدس والتعليق حر»، أن تقطع مسارا حافلا أغنى المشهد الإعلامي الوطني. وبالفعل فقد تمكنت الوكالة على مر السنين من إثبات حضورها على الأصعدة الإقليمية والقارية والدولية بفضل تجربتها الغنية التي راكمتها عبر الأجيال مع الرهان على تنمية قدراتها المادية والنهوض بمواردها البشرية. واستطاعت الوكالة خلال مسارها الحافل أن تتبوأ مكانتها كقاطرة للمشهد الإعلامي الوطني من خلال اهتمامها بمختلف التطورات على الساحة الوطنية والإقليمية والدولية وذلك بفضل شبكتيها الوطنية والدولية اللتين ما فتئتا تتوسعان سنة بعد أخرى. كما حرصت الوكالة كذلك على مواكبة مختلف التحولات والأوراش الكبرى في المغرب مع إيلاء اهتمام خاص لتلبية حاجيات زبنائها، خاصة في ظرفية يطبعها التطور الكبير الذي تشهده تكنولوجيا الإعلام والاتصال. وفي هذا الصدد شهدت الوكالة سنة 2011 منعطفا كبيرا في مسلسل تطويرها مع إطلاق موقع جديد لها على الأنترنيت في 4 أكتوبر، وهو بوابة بأربع لغات جاءت في حلة جديدة تتماشى مع المعايير الجديدة للمواقع الإلكترونية. وتضع رهن إشارة روادها أخبارا حول الأحداث الوطنية اليومية، وكذا خزانة للصور تغطي الأحداث إضافة إلى أبواب خاصة مفردة لخطب وأحاديث جلالة الملك، ونص الدستور المغربي، وتشكيلة الحكومة، إضافة إلى روابط نحو مواقع إلكترونية مفيدة. كما يقدم الموقع الإلكتروني الجديد للوكالة ملفات خاصة، بمناسبة أي حدث وطني أو دولي يكتسي أهمية بالغة، كما هو الشأن بالنسبة لملفات خاصة بالانتخابات التشريعية ليوم 25 نونبر الجاري تم إدراجها الأسبوع الماضي والتي تتيح لرواد الموقع إمكانية الاطلاع على الأخبار المتعلقة ببرامج الأحزاب المشاركة وسير الحملة الانتخابية وكذا أحاديث وسير ذاتية من إنجاز صحافيي الوكالة. ورغبة منها في مواكبة التطور الذي تعرفه وسائل الإعلام والقدرة على مواجهة المنافسة، التي تزداد حدة يوما عن يوم، قررت الوكالة أن تطلق قريبا مشاريع جديدة ويتعلق بالأمر ب (ماب تي في) و(ماب أوديو) و(ماب فوطو). وتأتي هذه المشاريع التي يندرج إنجازها في إطار تطوير خدمات مرتبطة بوسائط الإعلام, من أجل توسيع منتوج الوكالة وعدم إبقائه محصورا في القصاصة الكلاسيكية. وستعمل الوكالة في إطار خدماتها الجديدة على بث روبورتاجات مصورة، تنضاف إلى خدمة الصورة المتوفرة حاليا بما يتيح لها ترسيخ مكانتها كوكالة للقرن الواحد والعشرين. ومن جهة أخرى، ورغبة في توسيع إشعاعها على الصعيد الدولي، ستعمل الوكالة خلال سنة 2012 على تدعيم شبكتها الدولية وخاصة من خلال إعادة فتح مكتبها بأبيدجان وفتح مكتب جديد بالعاصمة الأنغولية وتعيين مراسلين في العديد من بلدان أفريقيا وأمريكا اللاتينية فضلا عن مكتب بأمستردام. وفي إطار انفتاحها على محيطها الإقليمي، اختيرت وكالة المغرب العربي للأنباء لرئاسة رابطة وكالات الأنباء المتوسطية (أمان) للفترة 2012-2011 وذلك خلال أشغال الدورة العشرين للجمعية العمومية للرابطة التي احتضنتها طنجة. ورغم التطور الذي عرفته الوكالة خلال الإثني وخمسين سنة من عمرها إلا أن نظامها الأساسي لم يشهد أي تعديل منذ عشرات السنين، مما يجعل من المستعجل إعادة النظر في هذا الإطار القانوني بشكل يمكنها من الارتقاء إلى مستوى التحولات المسجلة في المجتمع المغربي، خلال السنوات الأخيرة وتحفيز صحافييها ومواردها البشرية بصفة عامة على تحسين مردوديتهم.