ومنارة ظلت مشعة لنصف قرن (شهادات إعلاميون رياضيون) وعدد من وكالات الانباء الدولية تشيد بتطور أداء وكالة المغرب العربي للانباء بحلول 18 نونبر الجاري تكون وكالة المغرب العربي للأنباء قد طوت نصف قرن من عمرها ، وهي تتطلع دائما ، لمزيد من التحديث والتطوير وترسيخ المهنية في عملها لتعزيز مسارها الحافل إن على الصعيدين الداخلي والخارجي . فقد ظلت وكالة المغرب العربي للأنباء ، خلال مسيرة خمسين سنة ، تضطلع بدور القاطرة في المشهد الإعلامي الوطني ، كمزود أول ورئيسي لوسائل الإعلام المحلية بالأخبار الموضوعية ، والناقل الحي والدقيق ، نحو الخارج ، للتطورات التي يشهدها المغرب في أوجهها المختلفة . وتمكنت الوكالة طيلة مسيرتها من مراكمة تجربة خصبة ، فقد أصبحت مؤسسة إعلامية ضخمة بإمكانيات ووسائل بشرية مؤهلة وكفأة ، وإنتاج متنوع ومهني يلبي الحاجيات اليومية لوسائل الإعلام المختلفة في الخبر والمعلومة ، ولعل ذلك ما جعل منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) تصنفها قبل سنوات كأفضل وكالة أنباء في العالم العربي وأفريقيا أهمية وانتشارا على الصعيد الإقليمي والدولي ومواكبة للخبر باحترافية ومهنية . وتتجلى الأهمية التي أصبحت تمثلها الوكالة داخل المشهد الإعلامي الوطني ، بالملموس ، في الإقبال الكبير على منتوجها خاصة من طرف المحطات التلفزيونية والإذاعية والجرائد الوطنية والصحافة الدولية المعتمدة ، ثم التوسع في خدماتها على الصعيد الدولي إذ أصبحت المصدر ، الذي لا محيد عنه ، لنقل صورة المغرب والتطور الهام الذي يشهده في مختلف المجالات إلى الرأي العام الخارجي . فالنشرات الإخبارية اليومية للوكالة والتي تستقبلها كبريات المؤسسات الإعلامية العالمية لا تقتصر فقط على اللغتين العربية والفرنسية بل أيضا الإسبانية والأنجليزية والكورية والصينية واليابانية. ولم تتوافر للوكالة هذه المكانة والدور الريادي الهام لولا عملية التحديث الشاملة التي عرفتها خلال السنوات الأخيرة ، فارتقت كما ونوعا بمنتوجها الإخباري ، فمن بث نحو مائة قصاصة يوميا في نشرتها الرئيسية ، قبل عشر سنوات ، أصبح هذا المعدل في مطلع سنة 2009 يفوق ال 250. كما توسعت وتطورت الاهتمامات التحريرية للوكالة لتشمل بالإضافة الى الأخبار المؤسساتية ، أنشطة الهيئات السياسية المنتمية للأغلبية الحكومية والمعارضة والنقابية والجمعوية والرياضية والثقافية . وطورت الوكالة من جانب آخر، حيز المقالات الموقعة والتقارير التحليلية والروبورتاجات والأحاديث الصحفية . ولمواكبة التطور السريع الذي يشهده المجال الصحافي تسعى الوكالة حاليا لابتكار مضامين إعلامية جديدة ومتعددة ، ويوجد في هذا الإطار ، ضمن مخططاتها على المدى القريب ، إحداث مضامين سمعية بصرية لتلبية حاجيات المحطات الإذاعية والتلفزيونية من الروبورتاجات الآنية ، خصوصا ذات العلاقة بالأخبار الوطنية التي تقع في الخارج ، والتي تظل الوكالة صاحبة الريادة فيها بحكم شبكة مكاتبها الخارجية الموزعة على كبريات العواصم العربية والعالمية . وضمن برنامجها الآني أيضا تطوير قسم التصوير لجعله أكثر احترافية ، وتقديم منتوج يومي من الصور الإخبارية والروبورتاجات المصورة لتلبية حاجيات وسائل الإعلام المختلفة ، وسيشرع في تنفيذ هذه العملية في مرحلة أولى في 12 مكتبا جهويا و8 مكاتب دولية للوكالة . وتسعى وكالة المغرب العربي للأنباء عبر هذا التوسع في خدماتها ألا يقتصر فقط على تزويد زبنائها بالأخبار في شكل نصوص مكتوبة بل وأيضا بالصور والفيديو والمواد المسموعة والأخبار النصية عبر الهاتف ، وبالتالي توفير مضمون شامل ومتكامل يلبي حاجيات مختلف وسائل الإعلام . وأولت الوكالة خلال السنوات الأخيرة اهتماما متزايدا بكفاءاتها البشرية رامت تشجيع وترسيخ المهنية وإطلاق وتحرير الكفاءات ، وتولى عدد من الشابات والشبان البارعين والمتمرسين في المهنة المسؤولية داخل مصالح التحرير المركزي مضيفين بذلك دماء جديدة على إنتاج الوكالة بصفة عامة . وشهدت شبكة مكاتب الوكالة ( 22 مكتبا جهويا و 21 مكتبا دوليا) ، تدبيرا محكما للموارد البشرية يروم ترسيخ المهنية والرفع من المنتوج كما وكيفا ، فخلال السنة الجارية تسلم مشعل تدبير المكاتب الدولية صحفيون معظمهم شباب ( 20 من مجموع 26 صحفيا ) لم يسبق لهم العمل في الخارج ، بعدما برهنوا على مقدراتهم في التحرير المركزي أو في المكاتب الجهوية ، وشملت هذه الحركة لأول مرة ، خمس نساء . وانعكست مختلف هذه التغييرات والتدابير إيجابا على منتوج الوكالة الذي أصبح أكثر تنوعا وشمولية ، منتوج لا يقتصر فقط على نقل الأخبار والأحداث الجارية بشكل يومي ، بل أيضا التحليلات الإخبارية والروبورتاجات والاستجوابات والتحقيقات لمزيد من فهم الأحداث خصوصا ذات العلاقة بالمغرب في حركيته السياسية والمجتمعية وتفاعله ضمن محيطه الإقليمي والجغرافي.
عدد من وكالات الانباء الدولية تشيد بتطور أداء وكالة المغرب العربي للانباء أشاد مدراء عدد من وكالات الانباء الدولية بالتطور الذي شهدته وكالة المغرب العربي للانباء(ومع) في أدائها وبالتجربة التي راكمتها على مدى نصف قرن من تأسيسها . وعبر هؤلاء المدراء في شهادات استقتها وكالة المغرب العربي للانباء بمناسبة احتفالها بالذكرى الخمسين لتأسيسها عن رغبة مؤسساتهم في تعزيز التعاون معها . السيد كومي مامادو مدير وكالة الانباء السينغالية "ان وكالة المغرب العربي للانباء التي تحتفل بالذكرى الخمسين لتأسيسها تربطها علاقة صداقة مع وكالة الانباء السينغالية التي احتفلت هي الاخرى قبل شهور بذكراها الخمسين .ووكالة المغرب العربي للانباء تشكل بالنسبة لنا مرجعا وقد تعلمنا منها الكثير . واضافة الى ذلك فان وكالة المغرب العربي للانباء شريك كثيرا ما ساعدنا في عملنا. وخلال قمة منظمة المؤتمر الاسلامي الاخيرة قدمت لنا وم ع مساعدة كبيرة بايفادها صحافيا وتقنيا الينا .ونغتنم هذه المناسبة للتعبير لها عن شكرنا لها على ذلك. اننا ممتنون لوكالة المغرب العربي للانباء على كل ما قدمته لنا من مساعدة . وإننا على استعداد للعمل سويا من أجل تطوير تعاوننا . ونرحب بالمدير العام الجديد لوكالة المغرب العربي للأنباء ونقول له اننا سنكون سعداء باستقباله في السينغال .فقد سبق لي أن استقبلت بحفاوة مرتين في المغرب ". السيد نذيمبي لين جويل مدير وكالة الانباء الغابونية "لقد تلقيت تكويني بالمغرب .وأنا سعيد وأنا ألاحظ أن وكالة المغرب العربي للأنباء تتطور بشكل ايجابي وفي مستوى سمعة المغرب . وقد كنت محظوظا بأن استفدت في سنة 1992من فترة تدريب في وكالة المغرب العربي للأنباء وأعتقد أن كثيرا من الامور قد تطورت بها وهي تحتفل اليوم بالذكرى الخمسين لتأسيسها .فالمغرب يشهد حركة تحديث ووكالة المغرب العربي للانباء تشهد هي الاخرى تطورا من حيث تنويع منتوجها. وأعتقد أنه من حق السلطات المغربية والشعب المغربي أن يعبروا عن اعتزازهم بوكالة أنباء كفأة ومعترف با هميتها عبر العالم وتتوفر على شبكة مهمة من المراسلين ويعكس منتوجها بصدق التطور السياسي والديمقراطي الذي يشهده المغرب " السيد كاباليرو فييخو مدير وكالة الأنباء الاسبانية (افي) "أعتقد أن كبريات الوكالات مثل وكالتي ومع و افي يمكنها القيام بالكثير في مجال التعاون .أعلم أن وكالة ومع تحتفل بذكراها الخمسين أي بمرور نصف قرن من عمرها وهو عمر ليس بالقصير . وإذ أهنئ وكالة ومع باحتفالها بذكراها الخمسين أعتقد أنه حان الوقت من أجل تعزيز تعاونها مع غيرها من الوكالات كافي " . مدير وكالة أنباء البيرو السيد ديلفينا بيسيرا غونزاليس "أتقدم بأطيب التهاني لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة احتفالها بالذكرى الخمسين لتأسيسها .وأغتنم هذه المناسبة لاعبر عن أملي في قيام علاقات تعاون بين وكالتينا. أتمنى أن يتحقق هذا التعاون وسأحرص على تحقيقه . ولا يفوتني بالمناسبة أن أنقل تحيات صحافيي وكالة الانباء البيروفية الى زملائهم بوكالة المغرب العربي للأنباء". السيد عبد الله حسن مدير وكالة الأنباء المصرية (اشا) "أهنيء الاخوة في وكالة المغرب العربي للأنباء على مسيرة العمل الاعلامي على مدى خمسين عاما ونتمنى للجميع مزيدا من التقدم . في الحقيقة وكالة المغرب العربي للأنباء قطعت شوطا ،ونتمنى لها مزيدا من التقدم ومزيدا من الاداء الجيد والمتميز لان أي اضافة من قبل أية وكالة أنباء عربية هو إضافة للإعلام للإعلام العربي بشكل عام ". السيد ناصر مهل ناصر مدير وكالة الانباء الجزائرية: "مبروك وألف مبروك لاخواننا في المغرب على الاحتفال بذكرى تأسيس وكالة الانباء المغربية .لاننسى أن وكالة المغرب العربي للأنباء كانت هي الاولى التي قدمت يد المساعدة لوكالة الانباء الجزائرية التي تأسست في فاتح دجنبر1961 .وقد انطلقت الوكالتان في تعاونها قبل الاستقلال .وبعد أن حصلت الجزائر على الاستقلال في 5 يوليوز 1962حصل تعاون ما بين الوكالتين الشقيقتين . ولحد الان ورغم كل الظروف فان التعاون والتبادل والتشاور لازال موجود .ورجاؤنا كبير في تقوية هذا التعاون .بالنسبة لوكالة الانباء المغربية كانت هناك خطوات هامة .ونعتبر أن احتفالكم هو احتفالنا ونتمنى مزيدا من الازدهار والتقدم لوكالة المغربر العربي للأنباء".
صرح إعلامي شامخ ومنارة ظلت مشعة لنصف قرن (شهادات إعلاميون رياضيون) أكد إعلاميون رياضيون مغاربة وعرب أن وكالة المغرب العربي للأنباء، التي تخلد غد االأربعاء الذكرى الخمسينية لتأسيسها، تعد صرحا إعلاميا شامخا ومنارة ظلت مشعة لنصف قرن يهتدي بضوئها الإعلام الوطني في سيره المتجدد. السيد الحسين الحياني أحد رواد الإعلام الرياضي في المملكة وفي هذا السياق ، وصف الحسين الحياني ، أحد رواد الإعلام الرياضي في المملكة، وكالة المغرب العربي للأنباء بذلك "النهر السخي الذي ينساب ويروي"، معتبرا أنه من الصعب اختزال "محتويات بيت الوكالة التاريخي المليء بالذخائر وكنوز العمل اليومي للفكر الراسخ والقلم الغازر وحياتها الملئية بخدمات جبارة أنجزتها على مدى خمسين سنة". وقال الحياني، في شهادته بمناسبة مرور 50 سنة على تأسيس الوكالة، إنه من الصعوبة بمكان أيضا أن يبر المرء بذاكرة "نهر هادر من النشاط الذي كان يغذي المنابر الإعلامية المغربية قاطبة ويسهل تناول الأحداث الوطنية والعالمية يوميا، على المواطن، من غير أن يحس بغبنه حقه في المعرفة والفهم"، مكبرا في صحفيي الوكالة "احترافيتهم وتواضعهم وكبرياءهم واكتفاءهم بالكفاف. إن صحافي الوكالة يكتب ويوزع ولايكسب. إنه شمعة من غير دمعة". وذكر الحياني أن وكالة المغرب العربي للأنباء كانت هي "أنترنت" الناشرين في منتصف القرن الماضي بأرشيفها، المصان إلى اليوم، "إذ كانت ملاذنا ومخرجنا حين يشط بنا النسيان، وتداهمنا عواصف الأحداث، وتختلط في أذهاننا المحطات والتواريخ، لاسيما وأننا كنا لحمة واحدة في منظومة الإعلام الرسمي... ونسيجا في التفاني لإرضاء الذين ينتظرون منا أن نعكس همومهم على ألسن المنابر وأنظارها لينصهر معها الشارع المغربي". وخلص الحياني إلى القول إن "احتفال وكالة المغرب العربي للأنباء بيوبيلها الذهبي، هو احتفال عائلات الإعلام المغربي قاطبة، تلتف حول طاولة شمعتها وفي أيديها شموع وورود". السيد بدر الدين الإدريسي رئيس تحرير جريدة (المنتخب) الرياضية من جهته، اعتبر بدر الدين الإدريسي رئيس تحرير جريدة (المنتخب) الرياضية، ونائب رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية، أن تاريخ الاعلام الرياضي المغربي مرتبط ارتباطا وثيقا بتاريخ وكالة المغرب العربي للأنباء، التي "كانت وما تزال المدرسة والمنبع والمعين الذي نغترف منه وما جف يوما". وقال الإدريسي في شهادة مماثلة إن "الوكالة هي المنبع الذي ننهل منه مبادىء مهنية وعلامات تحريرية ورؤى مستقبلية مطبوعة بحكمة التحليل ودقة المعلومة، المعين الذي نرتكز عليه في القبض على تواريخ بعينها ونحن نسهم في تاريخ الحركة الرياضية الوطنية...". وتابع أن وكالة المغرب العربي للأنباء هي "المدرسة التي أوينا إليها شبابا لنتعلم أصول الاشتغال وقيم المهنة ورصانة التعامل ونزاهة التاريخ (...)، فضلا عن كونها نواة ومرتكزا وقاعدة أساسية لبناء أي مؤسسة صحفية". وبعد أن ذكر بالدور الفاعل للوكالة في العديد من الأحداث وبدقة رصدها للوقائع وصنعها وتوجيهها للرأي العام الوطني، تحدث الإدريسي عن إسهامات الوكالة في "التأريخ للحركة الرياضية وفي تموين كافة وسائل الإعلام بالمعلومة الدقيقة حين وقوعها وفي التأثير الايجابي على المشهد الرياضي الوطني". وأعرب الإدريسي عن أمله في أن تتطور آليات الاشتغال داخل الوكالة، وتحديدا داخل قسمها الرياضي، الذي قال عنه إنه "يحقق للأمانة في ظل رصيده البشري الحالي، أشياء كثيرة...". السيد عمر غويلة رئيس القسم الرياضي بوكالة الأنباء التونسية بدوره قال عمر غويلة رئيس القسم الرياضي بوكالة الأنباء التونسية، وعضو لجنتي الإعلام بالاتحادين الإفريقي والعربي لكرة القدم، إن وكالة المغرب العربي للأنباء "مؤسسة إعلامية عريقة"، ترنو باستمرار إلى تحقيق المزيد "من التميز والريادة الصحفية". وبعد أن ذكر بعلاقات التعاون الوثيقة القائمة بين الوكالتين التونسية والمغربية، وعلى الخصوص بين قسميهما الرياضيين، نوه غويلة، وهو أيضا عضو لجنة الاعلام باللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط بالجهود الكبيرة التي يبذلها القسم الرياضي بوكالة المغرب العربي للأنباء "من أجل تقديم مادة إعلامية دسمة ومتنوعة في كنف الحياد والشفافية والموضوعية، مع الحرص على مواكبة مختلف التظاهرات الرياضية الوطنية والقارية والدولية وتغطيتها بصفة فورية وشاملة و مهنية". وأعرب غويلة عن قناعته بأن وكالة المغرب العربي ستواصل أداء رسالتها النبيلة بكل صدق وأمانة ونكران ذات، لترسيخ مكانتها في محيطها العربي والإفريقي والدولي.(و.م.ع)