مشاركة المواطنين بكثافة خطوة أساسية من أجل محاربة الفاسدين يعتبر حسن زركضي من الوجوه الجديدة التي التحقت بحزب التقدم والاشتراكية بمدينة أكادير، ويحظى باحترام من طرف الجميع بالمنطقة، لما يتسم به من نزاهة واستقامة والجدية في العمل. ولعل أهم ما ميز مساره السياسي، هو نجاحه في تدبير الشأن المحلي بجماعة الدراركة التي يترأسها منذ الاستحقاقات الجماعية الأخيرة، حيث جعل منها مركز إشعاع بالمنطقة من خلال المشاريع التنموية التي أطلقها والدينامية الجمعوية الواسعة التي كسر بها الجمود الذي كان يسود كل تراب الجماعة التي تتميز بشساعة مساحتها وكثافة سكانها. التحاقه بحزبه الجديد أملته قناعاته الفكرية والسياسية وكذا الإشعاع والدينامية اللذين ميزا الحزب لاسيما في السنوات الأخيرة وانفتاحه غير المسبوق على كل الفئات المجتمعية. «بيان اليوم» التي واكبت بعض حملاته التواصلية في الدائرة المحلية، تقربنا أكثر من حسن زركضي وكيل لائحة « الكتاب» بأكادير من خلال هذا الحوار. * كيف جاء التحاقكم بحزب التقدم والاشتراكية؟ - أولا، أريد أن أوضح أن التحاقي بالعمل الحزبي كان بالصدفة، والتحقت بأحد الأحزاب بدعوة من أحد أقاربي الذي كان آنذاك يشغل موقعا متقدما في ذاك الحزب. لكن مع مرور الوقت، وخاصة بعد تحملي مسؤولية قيادة جماعة الدراركة، بدأت ألاحظ الاختلافات الجوهرية على مستوى التكوين والتنظيم والمواقف بين مستشاري حزب التقدم والاشتراكية وباقي مستشاري الأحزاب الأخرى، فراودتني الرغبة في الالتحاق به، خاصة وأن مجموعة من الدوائر التابعة للجماعة كانت في السابق معقلا لحزب الكتاب،والفضل كله يرجع إلى شخصية بارزة طبعت المسار السياسي بالإقليم، وأعني بذلك المناضل محمد وادي الكاتب الإقليمي السابق لحزب التقدم والاشتراكية الذي أتمنى له بالمناسبة الشفاء العاجل. ولما التحقت فعلا بالحزب وجدت فوارق كبيرة، سواء على مستوى الأجهزة والهياكل، أو على مستوى العمل الإشعاعي، والتكوين المستمر أو على مستوى التنظيم، باختصار، لا مجال للمقارنة مع وجود الفارق. أتمنى أن أكون عند حسن كل من وضعوا في الثقة، وأنا بدوري أعمل جاهدا من أجل تحقيق ذالك. * وماذا عن أجواء حملتك الانتخابية؟ - الأجواء عادية عموما، فالأحزاب الممثلة للوائح الستة عشر المقدمة في أكادير إداوتنان، شرعت بعضها في تنظيم حملاتها الانتخابية منذ اليوم الأول، هذه الحملات التي لم تخل للأسف من بعض الممارسات التي تسيء بشكل كبير إلى العمل السياسي ببلادنا بصفة عامة والعمل الحزبي بصفة خاصة، وتكرس استمرار مجموعة من الممارسات المعهودة في السنوات السابقة. وكان هناك من شرع في القيام بحملات انتخابية سابقة لأوانها. فعشية عيد الضحى مثلا، وفي مجموعة من المناطق بالإقليم تم «التصدق» على ساكنة مجموعة من الأحياء الهامشية وبعض الدواوير بأكباش العيد، كما تم توزيع المال الحرام في دوائر أخرى لاستمالة الناخبين، مما يشكل ضربا في العمق للديموقراطية والنزاهة ببلادنا هذا من جهة. ومن جهة أخرى، نحن في حزب التقدم والاشتراكية، نقوم بحملتنا الانتخابية في أجواء رائعة، بدون ضجيج ولا صخب، نحاول قدر الإمكان أن نشرح لكل المواطنين برنامج الحزب الغني والمتميز. فاللجنة الإقليمية المنظمة للحملة قامت بتكوين عدد كبير من الخلايا، جلهم من مناضلي الحزب، توزعت على كل دوائر الإقليم، تعمل ليل نهار من أجل التغطية الشاملة للإقليم المترامي الأطراف. * ما مدى تجاوب المواطنين مع حملتكم التواصلية؟ - تميزت الأيام الأولى للحملة الانتخابية، بنوع من البطء، لكن مع تواصل أيام الحملة احتدم السباق الانتخابي ليبلغ ذروته في الأيام الأخيرة، شعرنا باهتمام الناخبين وعموم الساكنة المحلية بالاستحقاق، ورغبتهم الكبيرة في التغيير، خاصة من طرف الفئات الشبابية، والدليل على ذلك العدد الكبير من الشباب الغيور الذي انضم للحملات التواصلية لحزب التقدم والاشتراكية، والذي تضاعف مرتين أو أكثر مما كان عليه في الأيام الأولى للحملة. شباب من خلال تجاوبه مع حملات الحزب يعبر عن مدى وعيه بدقة المرحلة التي تجتازها بلادنا، ويقينه في كسب معركة التغيير وتعميق الإصلاحات التي تشهدها، بالمشاركة المكثفة في الانتخابات التشريعية ليوم غد الجمعة. * وماذا عن حظوظ فوزكم؟ - وإن كانت كلمة الفصل تعود للناخبين، فإني أتمنى أن تكون المشاركة مكثفة يوم الانتخابات التشريعية، لكونها تشكل الخطوة الأولى لقطع الطريق على الفاسدين والمفسدين، كما أتمنى أن يكون التصويت بنفس الكثافة لفائدة مرشحي الكتاب الذين يلتزمون بتنفيذ مضامين البرنامج الانتخابي لحزب التقدم والاشتراكية. كما آمل ان تضاعف السلطات المحلية والإقليمية جهودها لتحصين هذا الاستحقاق الانتخابي ضد كل الممارسات التي تضرب في الصميم مبادئ الشفافية والنزاهة.