يبدو أن بعض وكلاء اللوائح ببعض الدوائر الانتخابية ما يزالون يحنون لممارسات انتخابية تضرب في الصميم كل المحاولات الرامية إلى تخليق الحياة السياسية عموما والانتخابية خصوصا. وفي هذا الصدد، توصلت الخلية الإقليمية لمتابعة سير الحملة الانتخابية بمدينة قلعة السراغنة، منذ انطلاق الحملة الانتخابية، بأربع شكايات حول الخروقات التي قام بها المرشحون المتنافسون، ولاحظ تقرير هذه الخلية أن هذه الخروقات لا تشمل استعمال المال أو الولائم لجلب الناخبين أو استمالتهم عن طريق الوسائل المحظورة قانونيا، وإنما تمثلت في «توزيع المحافظ المدرسية على التلاميذ وقيام بعض أعوان السلطة بالدعاية لصالح بعض اللوائح واستغلال أحد المساجد للدعاية الانتخابية والاعتداء على بعض الأشخاص من طرف المتنافسين» بكل من بني عامر والعطاوية. وقد أحيلت هذه الشكايات على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمدينة قلعة السراغنة. وبنفس المدينة، يتعرض مرشحو لائحة الكتاب، لتهديدات متتالية من طرف مرشح الحزب المغربي الليبرالي، بعد أن كان موضوع شكاية لدى المحكمة الابتدائية بالقلعة، حول محاولة إغرائه ماديا لنقالة جمع الحليب من أجل التصويت عليه. وبجماعة مولاي إبراهيم (دائرة الحوز)، ضبطت مجموعة من الشباب شاحنة في ملكية الجماعة، تقوم بتوزيع الإسمنت، في محاولة لاستمالة الناخبين، وذلك يوم الجمعة 18 نونبر الذي صادف يوم عطلة. وتمت إحالة المتورطين في هذه الخروقات على الجهات القضائية. وبآيت اورير، وتيديلي نسيوا، خرج المواطنون في تظاهرة سلمية، نددوا فيها بالفساد الانتخابي وطالبوا برحيل مرشح البام، المتورط في العديد من الخروقات، والتي اعتبروها مسا بمصداقية الانتخابات. وبإقليم إفران، من المقرر أن تنظم وقفة احتجاجية غدا الثلاثاء، للتنديد بالفساد الانتخابي، الذي يقوده وكيل إحدى اللوائح الانتخابية، والذي لايتردد في تجنيد عصابات من أجل ترهيب باقي المرشحين، ناهيك عن استعمال المال الحرام لاستمالة الناخبين للتصويت عليه. وهدد بعض وكلاء اللوائح بالانسحاب من هذه الانتخابات في حال استمرار هذا المرشح، الذي يشغل منصبا مهما في الدولة، في عدم التقيد بشروط المنافسة الشريفة وإجراء الحملة الانتخابية في أجواء من الشفافية والنزاهة وعدم تدخل السلطات لاتخاذ الإجراءات القانونية ضده. وبالدائرة الانتخابية اليوسفية، تفيد مصادر بيان اليوم، أن وكيل لائحة رمز الحمامة، وضع رهن إشارة ساكنة دوار الهاشمي بجماعة الخوالقة، آلة لحفر الآبار طيلة أيام الحملة الانتخابية، لاستمالة أصوات الناخبين.