علم لدى المديرية الإقليمية للتجهيز بتطوان، يوم الخميس الماضي، أن نسبة إنجاز مقطع تطوان-واد لاو من الطريق المداري المتوسطي الذي سيربط بين طنجة والسعيدية، بلغت 60 في المائة. وكان جلالة الملك محمد السادس قد أعطى في شتنبر 2007 بتطوان انطلاقة أشغال تشييد الشطر الأخير من هذا المقطع الرابط ما بين الجبهة وتطوان على طول 120 كلم بتكلفة تبلغ 55ر2 مليار درهم. ويتم إنجاز المقطع الطرقي الجبهة-تطوان على شطرين، الجبهة-واد لاو (74 كلم))واد لاو-تطوان (46 كلم)، وسيصبح هذا المقطع الأخير الذي تطلب غلافا ماليا تجاوز 800 مليون درهم جاهزا في صيف 2012. ويتضمن مشروع الطريق المداري المتوسطي الذي يهدف إلى فك العزلة عن الساحل الشمالي للمملكة والمساهمة في التنمية المستدامة للأقاليم الشمالية، إنجاز بنية تحتية طرقية ذات جودة تربط ما بين القطبين الاقتصاديين طنجة-تطوان وبركان-وجدة. ويبلغ الطول الإجمالي للطريق المداري المتوسطي نحو 510 كلم من بينها 210 في طور التشييد و300 في طور التهيئة. وسيؤمن الطريق المداري على طول طنجة والسعيدية توازنا أفضل بين توزيع ساكنة جد مهمة في المناطق الجبيلة الداخلية والموارد المتوفرة على طول الساحل. ويمر الطريق المداري الذي تطلب استثمارات تصل الى ست مليارات درهم من أقاليم طنجة وتطوان وشفشاون والحسيمة والناظور وبركان، ويغطي أزيد من 200 كلم من الشواطئ والمواقع السياحية - وخاصة خليج طنجة والقصر الكبير وريستنغا والمضيق والرأس الأسود (كابو نيكرو) ومارتيل وواد لاو وتارغا وبوحمد وجنان نيش والجبهة وكالا إيريس وتزارين وبحر سيدي إدريس وأركمان وراس كبدانة والسعيدية. وسيمكن الطريق المداري المتوسطي من تقليص المدة الزمنية للسفر بين طنجة والسعيدية بحوالي ثلاث ساعات.