قال دانيال لي بايمان مدير البحوث بمركز سابان لدراسات الشرق الأوسط التابع لمجموعة التفكير الأمريكية «بروكينز انستتيوت»، أول أمس الأربعاء بواشنطن، إن الإصلاحات التي باشرها جلالة الملك محمد السادس «تبعث الأمل» بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأكد الخبير الأمريكي، خلال ندوة عقدت حول موضوع «الانتخابات والإصلاحات بالمغرب وتونس»، أنه «في شمال أفريقيا، لدينا نموذجين يبعثان على الأمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: المغرب، حيث الملك محمد السادس باشر سلسلة من الإصلاحات، وتونس التي أجريت فيها مؤخرا الانتخابات». وقال إن الإصلاحات الجاري تنفيذها من قبل جلالته «تغذي الأمل بأن تسلك البلدان الأخرى بالمنطقة العربية، التي لم تشهد ثورة، طريق الإصلاح والتغيير بشكل سلمي، مركزا على «الأهمية القصوى» التي تكتسيها هذه الإصلاحات سواء بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أو بالنسبة للولايات المتحدة. وأبرز دانيال لي بايمان أنه «بالنسبة لأولئك الذين يتابعون الوضع في سورية واليمن وحتى في مصر، فإن المستجدات، في أغلبيتها العظمى، ليست جيدة»، مشيرا إلى أن المغرب وتونس يشكلان، بالمقابل، «بصيص أمل» بالنسبة للمنطقة العربية التي تعاني من انتفاضات شعبية وتغييرات عنيفة للنظام. ومن جهته أوضح أنور أبوخارز، الذي يدرس العلاقات الدولية بكلية ماك دانيال (ولاية ميريلاند)، أن الدستور المغربي الجديد، الذي تم اعتماده بعد الاستفتاء توج بالتصويت عليه بكثافة، «يعزز صلاحيات البرلمان ويضمن للأحزاب السياسية الحق في الاضطلاع بدور أكبر». وذكر أيضا أنه بموجب القانون الأساسي الجديد، فإنه سيتم اختيار رئيس الحكومة من الحزب السياسي الذي سيتصدر الانتخابات، مشيرا إلى أن الدستور الجديد يضمن مبادئ الحريات الفردية، بما في ذلك حرية التعبير وتكوين الجمعيات، وكذا المساواة بين المواطنين أمام القانون. وأبرز أن شرعية النظام الملكي التي تضرب جذورها في عمق التاريخ والتعبئة وراء جلالة الملك يكفلان للمملكة أيضا الاستقرار الذي يميز المغرب في محيطه الإقليمي.