أكدت الخبيرة الأمريكية في شؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا)، سارة يركس، أمس الأربعاء بواشنطن، أن تخصيص "كوطا" للشباب في اللوائح الانتخابية، برسم الاستحقاقات التشريعية المقبلة بالمغرب، يعد إجراءا "إيجابيا" من شأن باقي بلدان المنطقة الاستفادة من تطبيقه. وأبرزت يركس، التي كانت تتحدث خلال ندوة حول موضوع "الانتخابات والإصلاحات في المغرب وتونس"، أن "الإقرار بكون الشباب يشكلون قوة سياسية من خلال تخصيص كوطا لهم في اللوائح الانتخابية يعتبر إشارة إيجابية" في إطار مسلسل الإصلاح الذي يعرفه المغرب. ومن جهة أخرى، أوضحت أن الاستحقاقات الانتخابية التي نظمت مؤخرا في تونس والانتخابات التشريعية التي ستنظم قريبا في المغرب تبرزان قدرة هذين البلدين على تنظيم انتخابات في آجال قصيرة، واصفة المجتمع المدني بكل من المغرب وتونس ب"الدينامي". وشددت على أن المجتمع المدني يضطلع بدور أساسي في الظرفية التي تمر منها حاليا منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مبرزة الدعم الذي عبر عنه المجتمع الدولي للإصلاحات التي تم تفعيلها بكل من المغرب وتونس. من جهته، أكد مدير البحوث في مركز سابان لدراسات الشرق الأوسط، التابع لمعهد بروكينغز الأمريكي، دانيال ل. بايمان، في كلمة تقديمية للمناقشات خلال هذا اللقاء، أن الإصلاحات التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس هي "مبعث أمل" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأوضح هذا الخبير الأمريكي أنه "في شمال إفريقيا، هناك نموذجان يبعثان الأمل بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: المغرب، حيث أطلق الملك محمد السادس سلسلة من الإصلاحات، وتونس، حيث نظمت مؤخرا الانتخابات". وقال إن الإصلاحات التي باشرها جلالة الملك "تغذي الأمل في أن تسير بلدان أخرى في المنطقة العربية، لم تشهد ثورات، على درب الإصلاح والتغيير السلمي"، مشددا على "الأهمية الكبرى" لهذه الإصلاحات سواء بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أو بالنسبة للولايات المتحدةالأمريكية.