أكد امس الأربعاء بواشنطن , مدير مركز مايكل .س. انصاري لإفريقيا التابع لمجموعة التفكير "أطلنتيك كانسل" السيد بتير فام أن المشروعية التاريخية للملكية بالمغرب تشكل "ضمانة لاستقرار البلاد وتقدمها بفضل مسلسل الإصلاحات الذي تنخرط فيه كافة مكونات الأمة". وشدد السيد فام, صاحب العديد من أبحاث الجيو-استراتيجية حول القارة الإفريقية, أن "المغرب يشكل النموذج الأمثل بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في مجال الاصلاحات التي تستجيب لواقع داخلي صرف ولا تخضع لإملاءات خارجية", مذكرا, في هذا الصدد, بالدور "الريادي" لصاحب الجلالة الملك محمد السادس منذ اعتلائه العرش. وقال السيد فام, في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء , على هامش انعقاد ندوة احتضنتها "أطلنتيك كانسل" حول الظرفية التي يجتازها حاليا العالم العربي أن "مسلسل الاصلاحات كان قد انطلق في عهد المغفور له الملك الحسن الثاني واستمر بوتيرة أسرع في عهد جلالة الملك محمد السادس على المستويين الاقتصادي والاجتماعي". وسجل أن الأمر يتعلق هنا "بمؤشرات تتجه نحو مستقبل واعد بالنسبة للمغرب الذي يستحق دعم أوروبا والولايات المتحدة له, علما أن منطقة (مينا) وخصوصا افريقيا في حاجة إلى نموذج مماثل للاستقرار والتقدم والإزدهار.