وحدة صناعية جديدة لإنتاج أجزاء السيارات بطنجة افتتح الفاعل الفرنسي المتخصص في صناعة السيارات «إف.إس.دي» رسميا بالمنطقة الحرة لطنجة، وحدة صناعية لإنتاج أجزاء السيارات باستثمار إجمالي يقارب 300 مليون درهم. وتمتد الوحدة الصناعية «سنوب طنجة»، الأولى للمجموعة بالقارة الإفريقية، على مساحة إجمالية تفوق 5 هكتارات من بينها 15 ألف متر مربع مغطى، ومن المنتظر أن تشغل على المدى البعيد حوالي 250 شخصا من الأطر المؤهلة، 25 في المائة منهن من النساء. ويأتي استقرار الفاعل الفرنسي في صناعة أجزاء السيارات بالمنطقة الحرة لطنجة مواكبة لمشروع تشييد مصنع رونو-طنجة، الذي من المنتظر أن ينتج السيارات الأولى خلال الربع الأول من السنة المقبلة. واعتبر رئيس المجلس الإداري لمجموعة «إف.إس.دي» ميشال هنري بينير، في ندوة صحافية، أن اختيار مدينة طنجة لافتتاح هذه الوحدة الصناعية يأتي في سياق رؤية طويلة الأمد (بين 20 و25 سنة)، مبرزا أن المجموعة تعتبر من المزودين الرئيسيين لعملاق صناعة السيارات الفرنسي «رونو». وأكد بينير على أن هذا المصنع يجسد إرادة المجموعة في مواكبة الأسواق الواعدة بمنطقة المتوسط، نافيا أن يكون افتتاح وحدة صناعية بالضفة الجنوبية سيؤثر على باقي مصانع المجموعة، خصوصا بالقارة الأوروبية. ومن المنتظر أن يتم تصدير جزء من إنتاج المصنع إلى زبائن مجموعة «إف.إس.دي» بإسبانيا والبرتغال، إذ تشير التوقعات أن تشكل الصادرات 20 في المائة من رقم معاملات هذه الوحدة الصناعية الجديدة. وعلى مستوى الموارد البشرية، مكنت شراكة بين مصنع «سنوب طنجة» ومكتب التكوين وإنعاش الشغل المهني والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات من تكوين الموارد البشرية بتأطير من مهندسي وتقنيي مجموعة «إف.إس.دي» بالمصانع الأوربية. فضلا عن قيمة الاستثمار، أبرز مدير مصنع «سنوب طنجة» تاج الدين بنيس أن هذه الوحدة الصناعية ستمكن المغرب من اكتساب مهارات جديدة في المهن المرتبطة بصناعة السيارات التي تعتبر من الركائز الأساسية لبرنامج الإقلاع الصناعي بالمغرب. وأوضح بنيس، في هذا الصدد، أن «سنوب طنجة» سيحدث مدرسة في مهن صناعات السيارات خاصة به داخل المصنع في مبادرة لتكوين أطر مغربية متخصصة في هذا النوع من المهن الجديدة. وحققت مجموعة «إف.إس.دي» خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية رقم معاملات قدره 678 مليون أورو، كما تشغل حوالي 4200 شخص عبر 26 مصنع موزعة على ثمانية بلدان (فرنسا، إسبانيا، التشيك، بريطانيا، إيطاليا، تركيا، المغرب، الصين).