افتتحت شركة صناعة أجزاء السيارات « دلفي أوتوموتيف المغرب» يوم الجمعة بالمنطقة الحرة لطنجة وحدتها الثانية المتخصصة في صناعة كابلات السيارات باستثمار فاق300 مليون درهم. ويمتد المصنع الذي يعد الثاني للمجموعة بمدينة طنجة على مساحة60 ألف متر مربع, من بينها فضاء إنتاج يغطي مساحة23 ألف متر مربع, مجهز بالجيل الحديث من سلاسل تصنيع الكابلات التي تدخل في تركيب أشهر علامات السيارات الأوروبية. وتعد «دلفي» وهي من بين كبريات الشركات العالمية في هذا المجال من بين شركات صناعة أجزاء السيارات الأوائل التي استقرت بالمغرب حيث افتتحت المجموعة بمدينة طنجة سنة1999 أول مصنع لها على مساحة72 ألف متر مربع يشغل حاليا حوالي4500 عامل. ومن المنتظر أن تشغل هذه الشركة الأمريكية في مصنعها الجديد بطنجة على المدى القريب أزيد من800 شخص, ليبلغ عدد العاملين على المدى البعيد حوالي2500 شخص. وأكد نائب الرئيس مجموعة دلفي باكارد سيستيم المكلف بالتوزيع الكهربائي-الإلكتروني ستيفان فانديفيلد, أن هذا «الاستثمار يبرهن على الثقة التي تضعها المجموعة في المغرب, البلد الذي نعتبره جذابا للقيام بتطوير أنشطتنا». وردا على سؤال حول الظرفية الاقتصادية التي جاء فيها هذا الاستثمار أوضح فانديفيلد أنه بالرغم من الأزمة التي أثرت على الاقتصاد العالمي وخاصة قطاع صناعة السيارات فإن هذا الاستثمار في المغرب يبقى حكيما نظرا لعدة عوامل.وأشار في هذا الصدد على الخصوص إلى قرب المغرب من السوق الأوروبية التي يوجد بها أغلب زبناء شركة «دلفي» وكلفة الإنتاج التنافسية جدا, وتوفر الموارد البشرية المؤهلة, والتزام السلطات المحلية بضمان مناخ استثماري جذاب. ولدى تطرقه لتطور ظرفية قطاع السيارات بالعالم, أقر فانديفيلد بأن الأزمة قد أثرت بشكل كبير على القطاع, تجسد بتراجع رقم المعاملات بحوالي30 بالمائة خلال الفصل الأخير من السنة الماضية و35 بالمائة مند بداية يناير الماضي. وقال إنه أنه بعد وضع خطط للدعم الاقتصادي بعدد من البلدان الأوربية وإقرار حوافز لتنشيط قطاع صناعة السيارات «لاحظنا تحسنا في القطاع منذ بداية مارس الجاري» مبرزا أن الفاعلين الدوليين يرون في سنة2010 كموعد لبداية تجاوز الأزمة مع ترقب استئناف النشاط الطبيعي مع سنة2011 . وأضاف أن دلفي التي استقرت بطنجة منذ عشر سنوات لم تقم بتقويم خطتها الإنمائية تحت تأثير الظروف الاقتصادية مشددا على أن «المجموعة حافظت على مخططها الأولي إذ استطاعت تشييد المصنع الثاني في غضون12 شهرا ما يشكل أداء ممتازا لمؤشر مناخ الأعمال».