توقع شركة "دلفي", المتخصصة في صناعة الكابلات الكهربائية التي تدخل في صناعة السيارات, أن تبلغ حاجتها من اليد العاملة المؤهلة حوالي3500 منصب شغل بعد توسيع نشاطها الصناعي بمدينة طنجة خلال السنة الجارية. وستتوزع هذه اليد العاملة على مصنع شركة "دلفي أوتوموتيف سيستم-المغرب", والمستقرة بطنجة منذ1999 , والذي سيشغل2289 شخصا, وكذا المصنع الجديد "دلفي باكارد-المغرب" قيد الإنجاز بالمنطقة الحرة لطنجة على مساحة تبلغ ستين هكتارا ومن المنتظر أن يشغل حوالي1152 عامل. وأبرز المدير العام لشركة "دلفي-المغرب" خوسي كارلوس خيمينث, خلال لقاء عمل مع وزير التشغيل والتكوين المهني السيد جمال أغماني, أن احتياجات المصنعين من الأطر تتمثل أيضا في17 مهندسا و930 مستخدما متخصصا في اللوجستيك والشراء والموارد البشرية, و259 وكيلا. وأشار المدير العام إلى أن الوحدة الجديدة لشركة "دلفي", التي ستفتتح في غشت المقبل, ستشغل على الأمد البعيد أزيد من ثلاثة آلاف شخص. وشدد السيد خيمينث على أن "توجه سياسة التشغيل التي وضعتها مجموعة "دلفي" تتماشى مع أهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية, وتتلاءم مع مقتضيات قانون الشغل وتساهم في النهوض بالمناخ الاجتماعي السليم بشراكة مع مختلف الفاعلين الاجتماعيين". واستعرض مسؤولون عن الموارد البشرية بالشركة خلال هذا الاجتماع, الذي جرى بحضور المندوبين الجهويين للتكوين المهني وإنعاش الشغل, سياسة المجموعة في مجال التوظيف, والتي تقوم على التكوين قبل الإدماج بما يلائم الحاجات الخاصة لمجموعة "دلفي". وأشاروا إلى بعض الصعوبات المرتبطة باحتياجات المجموعة من اليد العاملة من قبيل قصور قدرتها على التكوين المهني خلال سنة2008 , وكذا ضرورة مواجهة اختلاف الطلب على اليد العاملة بتغير وتيرة الإنتاج, ينضاف إلى ذلك المغادرة الجماعية للعمال خصوصا أثناء عطل الأعياد وفصل الصيف. وتجدر الإشارة إلى أنه تم التوقيع مؤخرا بالرباط على مذكرة تفاهم بين الحكومة المغربية والمجموعة الأميركية "دلفي", تقضي بتمكين هذه الأخيرة من افتتاح مصنع جديد بالمنطقة الحرة بطنجة باستثمار إجمالي يناهز300 مليون درهم ومع افتتاح هذا المصنع الجديد, الذي ينضاف إلى المصنع الأول الممتد على مساحة 70 ألف متر مربع ويشغل خمسة آلاف شخص, ستصبح "دلفي" أكبر شركة لتصنيع أجزاء السيارات بمدينة البوغاز. وتحقق شركة "دلفي المغرب", التي تتعامل مع عدد من عمالقة صناعة السيارات بالعالم, رقم معاملات يصل إلى مائة مليون أورو سنويا. كما يبلغ رقم معاملات "مجموعة دلفي", والتي يوجد مقر شركتها الأم بولاية ميتشغان بالولايات المتحدة الأميركية4 ر26 مليار دولار, وتشغل170 ألف شخص في36 بلدا عبر العالم. وبمناسبة هذا اللقاء, تباحث وزير التشغيل والتكوين المهني مع المسؤولين المحليين عن قطاع التكوين المهني وإنعاش الشغل حول وضع إستراتيجية تكوين بالجهة تلائم الدينامية التنموية التي تشهدها وتستجيب لحاجات سوق الشغل. وهي الحاجات التي تشهد نموا متسارعا خصوصا في أفق افتتاح المناطق الحرة للمركب المينائي طنجة المتوسط والتي ستحتضن على الخصوص المشروع الضخم لمجموعة رونو-نيسان. وباستثمار إجمالي يناهز350 مليون أورو, سيشكل المركب الصناعي رونو-نيسان أحد أكبر مراكز صناعة السيارات بحوض البحر الأبيض المتوسط, إذ ستبلغ الطاقة الإنتاجية للمشروع, الذي سيمتد على مساحة300 هكتار بالمنطقة الاقتصادية الخاصة لطنجة-المتوسط,200 ألف سيارة في السنة, في أفق بلوغها400 ألف سيارة على الأمد البعيد, وسيسمح بإحداث ستة آلاف منصب شغل مباشر, وحوالي30 ألف منصب شغل غير مباشر.