هل نجحت إدارة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في إقناع اللاعب الأمين جمال نصراوي وعائلته، في الانضمام للمنتخبات الوطنية؟… قبل أن تتحول حيثيات هذا الملف، إلى موضوع تساؤل حارق، هو قبل كل شيء أمنية غالية، أصبحت تتقاسمها مختلف الأوساط الكروية على الصعيد الوطني، لكون انضمام موهبة واعدة مثل "لامين"، يعد بمستقبل زاهر، وربح كبير للمستقبل… تعودنا خلال السنوات الأخيرة، وجود ضمانة أكيدة تقوي الجانب المغربي، بل ترجح كفته في أغلب الملفات، ومن المتوقع أن يربح هذه المرة أيضا، رهان المعركة الشرسة التي تخوضها حاليا، الجامعة المغربية ضد الاتحاد الإسباني، ومعه إدارة برشلونة ولوبي الإعلام الإيبيري، وتتجلى هذه الضمانة الأكيدة في أهمية التواصل المباشرة مع الأب المغربي الجنسية والعرائشي الأصل (منير)، والذي أكد حسب مصادر صحفية، أن لديه رغبة قوية في دفاع ابنه عن القميص الوطني… فقد سبق أن نجحت الجامعة المغربية، في ضم العديد من اللاعبين أصحاب الجنسية المزدوجة، لتعزيز صفوف المنتخبات المغربية، بمختلف الفئات إناثا وذكورا، وهذا المكسب المهم جاء بفضل التواصل الدائم مع عدة لاعبين محترفين، بأبرز الدوريات الأوروبية، وبطريقة مبنية على "تامغرابيب ديال بصح"، وبالأخص مع عائلتهم وأولياء أمورهم، وبذل مجهود من أجل إقناعهم، بأهمية المشروع المستقبلي والواقعي للجامعة، وجاء النجاح الباهر بمونديال قطر، ليدعم هذا التوجه، ويسهل مهمة التواصل، كما يقوي من نسب الإقناع… هناك ضغوطات كبيرة تمارس حاليا على اللاعب، الذي قالت عنه صحيفة "ماركا" الذائعة الصيت إنّه يمتلك "الشخصية والجودة"، وهذا دليل قاطع على أن هناك رغبة قوية، تشغل بال أصحاب القرار بكرة القدم الإسبانية، اتحادا وأندية وإعلاما مختصا… وما يؤكد هذا المعطى..الإسراع بعقد اجتماع جمع ممثلين عن الاتحاد الإسباني واللاعب الأمين جمال رفقة عائلته، إذ كان الإسبان واضحين في مسعاهم، معبرين عن استعدادهم للمناداة على لامين في أول تجمع لمنتخب "لاروخا"، وما تسرب عن هذا الاجتماع أن "لامين" -بالتشاور مع والده- طلب مهلة قبل الرد النهائي… هذا بالنسبة للاتحاد الإسباني، أما إدارة برشلونة ورئيسها خوان لابورطا، يرون في موهبة هذا "الأسمراني" دجاجة ستبيض ذهبا، وستجلب موارد مهمة للنادي الكاتالوني، ووكيل أعماله خورخي مينديز يراهن عليه هو الآخر، ليصنع منه نجما عالميا كبيرا… كل الأمل هو أن يختار اللاعب الأمين جمال الانضمام لأسود الأطلس، وفي حالة حدوث العكس، فإن المهم هو أن الجانب المغربي استنفذ كل الخطوات المفروض اتباعها في هذا الملف بالذات…