بدأت سخرية الاسبان اللاذعة تملأ مواقع التواصل الاجتماعي، بعد استدعاء مدرب منتخب "لاروخا"، ديل بوسكي، للاعب برشلونة، منير الحدادي، الذي يحمل الجنسية المزدوجة مغربية/اسبانيا، إلى معسكر المنتخب الذي سيواجه مقدونيا غدا في إطار اقصائيات أورو 2016. وتعاضمت الانتقادات الموجهة لمدرب المنتخب الاسباني، لاستدعائه الحدادي، بعد أن اعتبره العديد من المعلقين، في الصحف والمواقع الاجتماعية، بأنه يحتاج لمزيد من الوقت ليكون ضمن المنتخب الأول الذي يعج بالنجوم الكبار، في حين اعتبر البعض أن استدعاء اللاعب المغربي الأصل "مغامر" غير محسوبة من ديل بوسكي، بعد إصابة دييغو كوسطا. وكما هي عادة الاسبان، فقد لعب بعض المعلقين على وتر الأقليات المهاجرة باسبانيا، حيث طالبوا بابعاد اللاعبين من أصول مهاجرة من لائحة المنتخب، والاعتماد على اللاعبين من أصول اسبانيا لأنهم الأقدر والأجدر بحمل قنيص منتخب "لاروخا" العريق. وملأت صور الحدادي صفحات الجرائد الاسبانية، خلال الأيام الماضية بعد استدعائه المفاجئ للمنتخب الأول، وهو ما اعتبره الإعلام الاسباني، محاولة من من ديل بوسكي وب"تحريض" من الاتحاد الاسباني للعبة بقطع الطريق على الجامعة الملكية المغربية التي كانت تستعد للتواصل مع اللاعب وعائلته لاقناعه باللعب للمنتخب المغربي في ال"كان" المقبل، وهو ما نفاه لاحقا ديل بوسكي، في تصريح صحفي مؤكدا أن سبب استدعاء الحدادي أنه "لاعب يتطور".