جدد الأستاذ الجامعي والكاتب حسن أوريد يوم الخميس بتطوان ، التأكيد على واجب استذكار الحقبة التراجيدية للمورسكيين في إسبانيا، وقال إن هذا «من واجبنا جميعا مغاربة وإسبان». وقال السيد أوريد في كلمة بمناسبة تقديمه لروايته الأخيرة «المورسكي» ، في لقاء بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، إن اختياره لغة موليير لكتابة هذا العمل الذي تمت ترجمته الى العربية، مبرره هو الحاجة إلى»الحوار مع الآخر». وأكد على ضرورة عدم نسيان هذه الحقبة من التاريخ ، مشددا على أهمية « استثمارها والتعريف بها لدى الأجيال الحالية والمقبلة». وأشار الأستاذ أوريد إلى أنه حاول من خلال روايته هاته التي تطرقت لفصل مهم من التاريخ المشترك بين المغرب وإسبانيا، القيام بمعالجة موضوعية ونزيهة، لفترة مؤلمة من تاريخ الموريسكيين، مسلمي الأندلس، الذين اضطهدوا وطردوا قبل وبعد سقوط غرناطة عام 1492. وقال، إنه وعلى الرغم من بشاعة هذا الحدث ، فإنه تطرق له بعيدا عن أي رؤية متعصبة، هدفه في ذلك الحوار مع الآخر، وتقاسم القيم العالمية المتمثلة في التسامح والتعايش بين الشعوب، بغض النظر عن أي انتماء ديني ، أوعرقي، أو ثقافي. من جانبه سلط عميد الكلية محمد سعد الزموري الضوء على البعد الإنساني لهذه المأساة ، مبرزا الحاجة إلى استخلاص العبر اللازمة حتى يتسنى للبشرية تجنب هذا النوع من المآسي .