عرض الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، يوسف العمراني خلال لقائه، أول أمس الاثنين بالرباط، بكل من رئيس الحكومة عباس الفاسي، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري، الرؤية الجديدة للاتحاد. وحسب العمراني، فإن هذه الرؤية الجديدة تقوم على مقاربة شمولية ومتعددة الأبعاد للعلاقات المتوسطية موجهة نحو النهوض بالنمو ودعم التشغيل والتنمية الإقليمية. وأضاف أن هذه المقاربة تقوم أيضا على مشاركة أكبر لممثلي المجتمع المدني والشباب حاملي المشاريع في الشراكة المتوسطية. وسلط العمراني، من جهة أخرى، الضوء على أهمية تمتيع الاتحاد من أجل المتوسط بوسائل فعالة وآليات منسجمة تتماشى والسياق الإقليمي بدول جنوب المتوسط. وتوقف العمراني بهذه المناسبة عند المشاريع التي اعتمدت، مؤخرا، من قبل دول الاتحاد ال43, ومنها على الخصوص، مشروع بناء محطة لتحلية المياه بغزة سيستفيد منها 1,6 مليون نسمة، وكذا مشاريع تهم التعليم والبحث وإدماج النساء في عالم المقاولات. وأكد أن الاتحاد من أجل المتوسط منخرط أيضا لدى الدول المتوسطية من أجل دعم الانتقال والإقلاع الاقتصادي. وسيتم في هذا الإطار تنظيم ندوة بتونس من أجل دعم التنمية الاستثمار. كما تندرج مشاريع أخرى مرتبطة بإحداث المقاولات والطاقة والنقل والتنمية الحضرية ضمن أولويات الاتحاد من أجل المتوسط. وأعرب رئيس الحكومة ووزير الشؤون الخارجية والتعاون عن دعمهما الكامل للعمل الذي يقوم به الاتحاد من أجل المتوسط، مؤكدين الدور الهام الذي يمكن أن يضطلع به للانخراط في الدينامية الإقليمية الحالية ومواءمة أداءه بالسياق السياسي والجيو-استراتيجي الجديد. وشكل هذان اللقاءان اللذان يندرجان في إطار جولة بالدول الأعضاء بالاتحاد من أجل المتوسط، مناسبة للتطرق للأحداث الأخيرة التي شهدها العالم العربي والآفاق الجديدة التي تطرحها على الشراكة الأورومتوسطية. يذكر أن الاتحاد من أجل المتوسط الذي تأسس بباريس سنة 2008، مؤسسة حكومية تضم 43 بلدا من شمال وجنوب البحر الأبيض المتوسط، ويوجد مقره ببرشلونة ويهدف إلى النهوض بالسلم والرخاء والاستقرار بالمنطقة من خلال مشاريع ملموسة لفائدة مواطني بلدانه.