سارع الناخب الوطني، وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي الأول، إلى تغيير تاريخ التجمع التدريبي الإعدادي، تحضيرا لمواجهة جنوب إفريقيا، برسم الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا للأمم التي تستضيفها الكوت ديفوار، شهري يناير وفبراير المقبلين. وفرضت المباراة الودية التي سيخوضها "أسود الأطلس" في ال 12 من يونيو القادم أمام الرأس الأخضر، تقديم موعد بداية التجمع التدريبي إلى الثامن من الشهر ذاته، علاوة على انتهاء المنافسات بأغلب الدوريات الأوروبية، في الأسبوع الأول من يونيو المقبل. وسيعقد الناخب الوطني ندوة صحفية، في نهاية الشهر الجاري، ندوة صحفية بالمركب الرياضي محمد السادس بالمعمورة، بحضور ممثل وسائل الإعلام، للإعلان عن قائمة اللاعبين الذين سيختارهم للتواجد في مواجهتي الرأس الأخضر وجنوب إفريقيا. وستعرف قائمة المنتخب المغربي بعض التغييرات، من بينها استدعاء لاعبين جدد، وذلك بسبب السماح لبعض الأسماء بالانضمام إلى المنتخب المغربي تحت 23 سنة الذي سيخوض منافسات بطولة كأس أمم إفريقيا تحت 23 سنة، والمقرر تنظيمها في المغرب خلال الفترة الممتدة ما بين 24 يونيو و8 يوليوز المقبل. وتشد بعثة المنتخب المغربي الرحال، مباشرة بعد مباراة الرأس الأخضر إلى جنوب إفريقيا التي تبقى شكلية، بعدما ضمن تأهله رسميا قبل جولتين من نهاية التصفيات الإفريقية، متصدرا مجموعته برصيد ست نقاط من فوزين في مباراتين. وتأتي هذه المواجهة الودية، استجابة لطلب وليد الركراكي بمواجهة منتخب إفريقي، من أجل الاستعداد لمواجهة منتخب جنوب إفريقيا لحساب الجولة الخامسة من تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2024. وكان الناخب الوطني قد رفض برمجة ودية في يونيو المقبل أمام منتخب عربي من شمال إفريقيا، خاصة أمام منتخبات مصر وتونس والجزائر، بالنظر إلى الندية والحماس والاندفاع المبالغ فيه الذي تشهده مثل هذه "الديربيات المغاربية"، ما قد يتسبب في إصابات لدى اللاعبين. وكان المنتخب الوطني المغربي قد خاص مباراتين وديتين في شهر مارس الماضي، إذ فاز في الأولى على منتخب البرازيل بملعب طنجة (1-0)، وتعادل في الثانية أمام منتخب البيرو في اسبانيا بدون أهداف (0-0). وبصم أسود الأطلس في عهد المدرب وليد الركراكي على مشاركة تاريخية بمنافسات كأس العالم "قطر 2022″، باحتلال المركز الرابع، خلف منتخبات الأرجنتين (البطل)، وفرنسا (الوصيف) وكراوتيا (صاحب المركز الثالث).