أسدل الستار أول أمس الأحد على فعاليات الدورة الخامسة عشر من المعرض الدولي للفلاحة الذي احتضنته مدينة مكناس طيلة الأسبوع الماضي تحت شعار "الجيل الأخضر: من أجل سيادة غذائية مستدامة". المعرض وبالرغم من كونه اعتمد خلال هذه النسخة عدد أيام أقل بالمقارنة مع الدورات السابقة، إذ التأم المعرض هذه السنة في ستة أيام بدل 10 أيام كما كان معمولا به في الدورات السابقة، إلا أنه استطاع جذب ما يزيد عن 900 ألف زائر وهو رقم أكبر من 800 ألف التي كانت متوقعة من قبل المنظمين لهذه الدورة. وقال جواد الشامي المندوب العام للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس إن الدورة ال 15 حطمت جميع الأرقام القياسية، وحققت أرقاما استثنائية وأكبر من الأرقام والأهداف المسطرة، منوها بالدينامية التي مر فيها المعرض. وكشف الشامي أن ما يزيد عن 923 ألف زائر، حلوا بالمعرض وزاروا فضاءاته طيلة ستة أيام من المعرض، وهو رقم يعكس، حسب المتحدث، اهتمام المغاربة بشكل عام بهذا الملتقى. وزاد الشامي أن دورة هذه السنة عرفت أيضا زيادة في الساحة بنسبة 2 بالمئة بالمقارنة مع آخر دورة كانت في 2019، حيث أن الدورة الحالية للملتقى نظمت على مساحة 18 هكتار، منها 11 هكتار مغطاة، كما لفت إلى أن الدورة عرفت أيضا ارتفاعا في عدد الدول المشاركة الذي انتقل من 60 بلدا في 2019 إلى حوالي 70 خلال الدورة ال15 المنتهية أول أمس الأحد. ومن ضمن المتغيرات التي بصمت على تميز هذه الدورة، أفاد الشامي أن هذه النسخة تميزت بالحضور المهم للتعاونيات الفلاحية بعدد يفوق 500 تعاونية، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ المعرض منذ بدايته قبل ما يزيد عن 15 سنة. وتابع المندوب العام للملتقى بأن هذه الدورة شهدت أيضا مشاركة نحو 2000 من مربي الماشية، الذين عرضوا أرفع سلالات وأصناف المواشي التي تعتمدها المملكة لدى الفلاحين والمنتجين، منوها بالدينامية التي خلقها قطب تربية المواشي خلال هذه الدورة. كما لفت الشامي إلى قطب "قرية الشركات الناشئة"، التي قال إنها أظهرت أن التكنولوجيا ينبغي أن تتماشى مع التقنيات الزراعية، وهي حقيقة تم التأكيد عليها أيضا خلال الندوات ال 41 للملتقى، والتي تناولت موضوعات مهمة مثل السيادة الغذائية وفي هذا الصدد، سجل المندوب العام للملتقى أن حوالي 800 خبير اجتمعوا لمناقشة هذا الموضوع والعديد من المواضيع الأخرى، لافتا إلى أن هذه التظاهرة شهدت أيضا توقيع 19 عقد-برنامج بين الحكومة ومهنيي القطاع الفلاحي، وذلك بهدف دعم استراتيجية الجيل الأخضر، مما يمثل بحسبه، منعطفا حقيقيا للفلاحة الوطنية. وبعدما تحدث عن الأجواء العامة للملتقى، أكد الشامي أن الدورة ال15 كانت مناسبة للتأكيد على حاجة المهنيين والمنتجين للتكيف مع الأساليب والمبادئ الجديدة للإنتاج، وكذا أهمية التكنولوجيا والرقمنة في هذا القطاع، مشيرا إلى أن الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب أصبح في المرحلة الراهنة واحدا من أكبر المنصات العالمية للتبادل حول القضايا الزراعية. محمد توفيق أمزيان