ستيف جوبز.. الرجل الذي جعل العالم يلامس الخيال ثلاث تفاحات غيرت مصير البشرية.. تفاحة .. آدم، تفاحة نيوتن، وتفاحة ستيف جوبز مؤسس شركة «آبل». «التفاحة المقضومة» وأجهزتها وتطبيقاتها، رسمت عوالم جديدة في الترفيه الرقمي، جعلت أزيد من مليار شخص يلامس عالما ثلاثي الأبعاد، ويبحر في محيطات التكنولوجيا ليجد العالم بين يديه. بهذه التفاحة المقضومة، انتشر خبر رحيل مؤسس «آبل»، عبر المواقع العالمية، والشبكات الاجتماعية.. ووقف العالم في عواصمه يحمل بين يديه ورودا يودع بها «الثعلب» الأمريكي السوري الأصل ستيف جوبز. لم يقف العالم لوحده، بل وقفت معه التكنولوجيا، وخرج رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية ليودع هو الآخر «الثعلب» ستيف. يمكن العودة بالذاكرة إلى وقفة جوبز، على منصة إعلانية لتقديم هاتف «آي فون» قيل حينها إن جوبز فعلها ثانية، إذ كرر هذا «الثعلب» الماكر نجاحاً تذوقه قبلاً مع «آي بود»، واللافت في النجاحين أنهما تحققا من دون اختراق تكنولوجي ضخم. السهل الممتنع، سر التميز.. إذ لم يأت جوبز بجديد في الصناعة الإلكترونية، لكنه أجاد في نسج ضفائر العلاقة بين معطيات التقنية الإلكترونية من جهة، وصنع أدوات تخدم الحياة اليومية للناس، وتلبي حاجاتهم العملية إلى أشياء تُسهل عيشهم، من الناحية الأخرى. واستطراداً، يفترض أن تكون هذه الأدوات سهلة الاستعمال لا تثقل على الناس بأن تفرض عليهم اكتساب مهارات عالية قبل التمكن من استخدامها بصورة يومية ومتكررة. ولأنه أراد أن يضع قوة التكنولوجيا في أيدي الناس، خرج جوبز بفكرة «آب ستور» التي تقول ببساطة، إن الإنسان حر في أن يختار ما يشاء من التطبيقات الرقمية (وهي أساساً برامج إلكترونية) ليضعها على حاسوبه بما يتلاءم مع حياته ومهنته وذوقه وثقافته وعلاقاته الاجتماعية وغيرها. ولأنه أراد أن يساعد جل المطبوعات على تزيين نفسها، خرج جوبز بحواسيب لها تطبيقاتها الخاصة، ولها إمكانيات هائلة في صناعة الصورة والإخراج الصحفي، مكن عالم الصحافة من تجديد مطبوعاته، وتزيينها في أحلى حللها وأجملها.