توفي ستيف جوبز مدير شركة آبل APPLE السابق وأحد مؤسسيها، عن عمر يناهز 56 عاماً، وكان جوبز رائداً في صناعة أجهزة الكمبيوتر الشخصية وأسهم إلى حد كبير في تغيير طريقة تفكير الناس حول التكنولوجيا. وكانت مجموعة آبل الاميركية أعلنت في 24/8/2011 استقالة ستيف جوبزمديرها وأحد مؤسسيها الذي كان في عطلة مرضية منذ يناير لمدة ولأسباب غير محددة. وعين مجلس الادارة المسؤول الثاني في الشركة تيم كوك محل جوبز. وكتب هذا الأخير في رسالة وجهها الى مجلس ادارة الشركة حين قدم استقالته منها "لقد كنت أقول دائما انه اذا جاء يوم لا أستطيع فيه القيام بواجبي وما هو منتظر مني كمدير آبل فاني ساكون أول من يعلن ذلك". وأضاف "للأسف ان هذا اليوم قد حان. وانا اقدم استقالتي من منصب مدير عام آبل". وتبلغ القيمة السوقية للشركة التي تنتج اي فون واي باد 346 مليار دولار. واصبحت الشركة بعلامتها الشهيرة (تفاحة) مؤقتا أغلى شركة في العالم في بداية اغسطس متقدمة على اكسون موبيل في بورصة نيويورك، قبل ان تعود مجددا الى المرتبة الثانية". وكان جوبز قد دخل في اجازة مرضية في يناير الماضي لفترة ولأسباب غير محددة. وكان خضع لعملية زرع كبد قبل عامين ونجا من سرطان في 2004. والواقع أن متاعب جوبز الصحية بدأت قبل ثمانية أعوام، وظهرت آثاره عليه بوضوح في مختلف المناسبات العامة التي استدعت وجوده، مثل رفع النقاب عن «آي فون» و«آي باد» وغيرهما من الأجهزة «الثورية» التي عادت بها «آبل» بقوة هائلة إلى حظيرة شركات التكنولوجيا العملاقة. في العام قبل الماضي، خضع هذا العبقري لعملية زراعة الكبد، واضطر إلى الاختفاء عن الأنظار فترات طويلة، ثم الظهور، ثم الاختفاء، قبل أن يماط اللثام عن إصابته بسرطان البنكرياس. ويذكر أن جوبز أحدث مع شريكه المؤسس، ستيف ووزنياك، ثورة في عالم الكومبيوتر الشخصي في النصف الثاني من السبعينات، انطلقت من كراج منزله. وفي مطالع الثمانينات كان من الأوائل الذين اكتشفوا القيمة التجارية لأنظمة تشغيل الكومبيوتر بالرسومات والتصاميم والفأرة بدلاً من طباعة الأوامر أو إصدارها باستخدام لوحة المفاتيح. وبعد غياب ومشاكل تجارية مدمرة أعاد إلى أبل مجدها بسلسلة من الأجهزة «السحرية» بدءًا من «آي بود» ومرورًا ب«آي فون» ثم «آي باد».