هناك مواضيع مثيرة تطرقت إليها أفلام هذه الدورة يشارك المخرج السينمائي البرتغالي برناردو نسيمونتو، في هذا المهرجان، بشريطه الأول والوحيد، الموسوم بشمال الأطلسي، وقد خلف هذا الشريط الذي يندرج ضمن المسابقة الرسمية، صدى طيبا، ولم يشكل العائق اللغوي أي إشكال للتجاوب مع وقائعه المثيرة، علما بأنه يتطرق إلى طبيعة عمل المراقبين الجويين، وما يلاقونه من صعوبات لإنقاذ الطائرات التي ينقطع الاتصال بطاقمها. * في أي ظروف جرت مشاركتكم في هذا المهرجان؟ - أشارك لأول مرة في هذا المهرجان، ويحمل فيلمي القصير عنوان شمال الأطلسي،وكما يشير الشريط في العنوان، فإن أحداثه تجري في شمال المحيط الأطلسي، وهو يتطرق إلى الوضع المهني للمراقبين الجويين، وطبيعة العلاقة القائمة في ما بينهم. * كيف هي وضعية الشريط السينمائي القصير بالبرتغال؟ - إنه في مستوى مشرف، لا أستطيع أن أقدم تصورا معينا عن طبيعة المواضيع المهيمنة على إنتاج الفيلم القصير البرتغالي، لكن يمكن القول إنه يندرج في السياق العام الذي يعرفه تطور هذا النوع من الأشرطة في أوربا بصفة عامة، إنها أشرطة تدعو إلى إعمال التفكير. * هل شمال الأطلسي هو شريطك السينمائي الأول؟ - أجل إنه كذلك، وأنا لم أقم بأي عمل سينمائي آخر باعتباري مخرجا، عدا هذا الشريط. * عبر متابعتك للحصص الأولى من الأشرطة التي عرضت خلال هذا المهرجان، ما هو انطباعك الأولي حولها؟ - أحببت كثيرا بعض الأفلام التي عرضت حتى الآن، من قبيل الشريط التركي رحلة بلا عودة، حيث لفت انتباهي الخط الدرامي المسترسل والمتماسك، وبالرغم من الطول النسبي لهذا الشريط، فإنه يشد الانتباه إليه، وهو بالأخص يتناول قضية مطروحة في الوقت الراهن، ليس في ألمانيا وحدها، حيث تدور وقائع الشريط، بل في مختلف بلدان أوربا، وتتمثل في ترحيل المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدانهم الأصلية،وأنا بدوري أعايش هذه القضية عن قرب، باعتبار أن لي أصدقاء أفارقة يعانون من مشكل التهجير إلى بلدانهم، رغم رفضهم لذلك، بسبب الإضطهاد. كما أثار إعجابي الشريط الذي تحضر فيه الدمى،لقد جرى إخراجه وتصويره بطريقة رائعة، وهو يتناول علاقة المواطن مع السلطة،وهي علاقة متوترة،إلى جانب حضور الدين، وسوء استخدامه من طرف البعض.