يعد الفنان المصري خالد أبو النجا، واحدا من الفنانين الشباب، الذين استطاعوا جلب أنظار الجمهور العربي في العديد من الأعمال، التي شارك فيها وحققت نجاحا جماهيريا كبيرامن بينها "سهر البنات"، و"حرب إيطاليا"، والفيلمان السينمائيان الجديدان "واحد صفر"، و"هليوبوليس" الذي يشارك من خلاله في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته التاسعة. "المغربية" التقت الفنان خالد أبو النجا للحديث عن تجربته في هذا العمل، ونظرته للسينما المغربية. كيف تلقيت المشاركة في هذا العمل السينمائي الذي يعد الأول للمخرج أحمد عبد الله؟ - في البداية قدم لي أحمد عبد الله، نصا طويلا غير مكتوب بصيغة الحوار السينمائي، وكان مطلوبا مني، إلى جانب الفريق الفني للعمل، اعتماد تقنية الارتجال في الحوار، وهو ما جعلني أحس بشيء جديد عن الأعمال التي سبق لي أن قدمتها، فرحبت بالفكرة وقبلت المشاركة في هذا العمل. كذلك ما دفع بي إلى المشاركة في هذا العمل، هو أنه اعتمد الاختلاف عن باقي الأعمال السينمائية الأخرى، إذ أنه سار على منوال واحد منذ بداية العمل إلى نهايته. يحمل الفيلم اسم "هليوبوليس"، لماذا بالضبط هذا العنوان؟ - هليوبوليس، هو اسم حي في العاصمة المصرية القاهرة، معروف بتلاقح الديانات والثقافات عبر ضمه لمجموعة من الفضاءات المخصصة لذلك، هذا الاسم عوض الاسم السابق، المتمثل في "مصر الجديدة"، واسم هذا العنوان، جاء بالموازاة مع طبيعة القصة التي يعالجها الفيلم. كيف كان التعامل بين طاقم الفيلم خلال مختلف المراحل التصويرية؟ - فريق الفيلم يمكن اعتباره طاقما متكاملا من الممثلين والتقنيين، تحت إشراف المخرج أحمد عبد الله، إذ أنه انسجم مع أحداث الفيلم بهدف التقرب أكثر من الجمهور. عرض الفيلم أمس الاثنين في المسابقة الرسمية للمهرجان، في نظرك هل تجاوب الجمهور الحاضر مع أحداث هذا العمل؟ - الأكيد أن الجمهور تجاوب مع الفيلم خاصة أن العديد منهم عبر لفريق الفيلم عن ذلك خلال مختلف اللقاءات، ويبقى هذا من بين الأهداف التي يطمح إليها المهرجان في إيصال السينما إلى الجمهور بهدف التجاوب بينهما. هذه الدورة التاسعة من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش كيف ترى مستوى المهرجان مقارنة مع تظاهرات مماثلة؟ - المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، كان في البداية عبارة عن مولود صغير، لكنه استطاع أن يكبر بسرعة داخل فضاء يضم العديد من المهرجانات السينمائية الدولية، ويرجع ذلك بالأساس إلى الطريقة التي ينهجها في انتقاء الأعمال التي تشارك فيه، إذ تعتمد على مواضيع مختلفة، بالإضافة إلى أنها تهتم بواقع يلامس مجتمعات مختلفة، يمكن أن يطلق عليها بأنها "أفلام تمردت على السائد". ما رأيك في طبيعة الأعمال التي تشارك خلال هذه التظاهرة؟ - تتنوع طبيعة هذه الأعمال، ويرجع ذلك بالأساس إلى استقبال المهرجان للعديد من الأفلام من دول مختلفة تطرح قضايا متنوعة لتلامسها رفقة الجمهور الحاضر. ما رأيك في اعتماد المهرجان على تقنية "الوصف السمعي" بهدف إيصال بعض الأفلام إلى جمهور المكفوفين وضعاف البصر؟ - تقنية جديدة أراها للمرة الأولى في مهرجان مراكش، وهذا ما يفسر طموح المهرجان للوصول إلى فئة عريضة من الجمهور، بالإضافة إلى تكسير ما هو متعارف عليه في تخصيص أفلام للمعاقين أو الحديث عنهم، بيد أن تجربة مهرجان مراكش، تهم أفلاما سبق للجمهور أن تابعها. ما تقييمك للسينما المغربية؟ - السينما المغربية تسير من الحسن إلى الأحسن، فقط ما ينقصها هو العمل على تطوير صناعتها بهدف خلق دينامية مستمرة بها، وكذا خلق جو من المنافسة بين السينمائيين المغاربة، سواء محليا أو عالميا. هل يمكن أن تقبل المشاركة في عمل مغربي؟ - فعلا تلقيت بعض العروض للمشاركة في أعمال مغربية، وأنا أطمح لذلك، لأني أرى نفسي قريبا من الجمهور المغربي، وسأكون بكل تأكيد سعيدا من خلال هذه المشاركة. ماذا عن جديدك الفني؟ - حاليا أنا بصدد المشاركة في العديد من المهرجانات السينمائية العربية والعالمية، إذ بعد مشاركتي بمهرجان مراكش، سأرحل مباشرة إلى مدينة دبي، للمشاركة في مهرجانها السينمائي الدولي من خلال فيلم "واحد صفر"، قبل أن أشرع قريبا في دراسة مجموعة من المشاريع الفنية الأخرى.