أجرت الحوار : كوثر كريفي قال الفنان المصري خالد أبو النجا, إن فيلم "هليوبوليس", الذي عرض اليوم الإثنين ضمن المسابقة الرسمية للدورة التاسعة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش, "تجربة فريدة تختلف عن كثير من الأفلام السائدة". وفي حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء, اعتبر الفنان خالد أبو النجا أن الفيلم يمثل تجربة خاصة ومتميزة بالنسبة إليه , ونقطة تحول مهمة في مساره ستعزز رصيده الفني بالتأكيد. وأضاف أن الفيلم يتحدث عن حي "هليوبوليس" بمصر الجديدة, ويبرز خصوصيته كحي عريق يتوفر على طراز معماري فريد, من خلال قصص لشخصيات تتحرك جميعها في إطار زمن محدد لا تتجاوز مدته اليوم الواحد. واعتبر خالد أبو النجا, أن أصعب شيء واجهه في هذا الفيلم هو كيفية توصيل إحساسه للمشاهدين, معتبرا أن دوره في هذا الفيلم من أصعب الأدوار التي قام بتأديتها خاصة وأن الفيلم كان عبارة عن قصة بدون حوار بل تم ارتجاله في مختلف المشاهد "ما يشكل فرادة الفيلم وتميزه". وعن الصنف الذي يندرج فيه الفيلم, قال إنه ينتمي إلى "السينما المستقلة" التي تعتمد على ميزانيات بسيطة, معتبرا أن هذا النوع من السينما يختلف عن السينما التجارية, ويعد ظاهرة صحية وبديلا في حالة وجود صعوبات مالية تحول دون إنتاج عمل فني معين. وأكد أنه حريص على الدوام على تقديم أعمال تختلف من حيث الموضوع والرؤية, لذلك لم يتردد في المشاركة في فيلم "هليوبوليس" الذي يجسد نوعا من الحنين للزمن الجميل بطريقة سردية مختلفة. وأشار الفنان المصري إلى أن أبطال الفيلم, ومعظمهم من الوجوه الشابة الجديدة, قبلوا التخلي عن أجورهم من أجل إنتاج الفيلم اقتناعا منهم بهذه التجربة, معربا بالمناسبة عن اعتزازه لكون هذا العمل الفني يشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش إلى جانب أربعة عشر فيلما آخر. ومن جهته, قال مخرج العمل أحمد عبد الله أن "هليوبوليس" حاول أن يرسم جوانب من الواقع من خلال شخصيات تتخبط في إحباطاتها وبدورانها في حلقة مفرغة لا مفر منها وذلك في إطار حبكة بسيطة وإمكانيات متواضعة. وأضاف أحمد عبد الله أن باعثه على إخراج فيلم عن هليوبوليس بالدرجة الأولى ذاتي يتمثل في معرفته العميقة لهذا الحي على غرار خالد أبو النجا, مشيرا إلى أن جمهور مهرجان الفيلم الدولي بمراكش فاجأه بحضوره المكثف بالرغم من برمجته في توقيت غير أوقات الذروة (11 صباحا). واعتبر أحمد عبد الله, المزداد عام 1978 بالكويت, أن قيامه بإخراج الفيلم في تجربة أولى لا يتناقض مع تكوينه الأصلي في مجال تقنية السينما, مشيرا على سبيل المثال إلى تجربة الفنان العالمي الكبير شارلي شابلن الذي صور أفلامه وأخرجها ووضع موسيقاها.وشخص أدوار الفيلم إلى جانب خالد أبو النجا, كل من حنان مطاوع في دور "إنجي", وهاني عادل في دور "الدكتور هاني", ويسرا اللوزي في دور "سارة", وعايدة عبد العزيز في دور" فيرا", ومحمد بريقع في دور "الجندي".