حظي فيلم «الوتر الخامس» لمخرجته سلمى بركاش على جائزة الإخراج في المهرجان السينمائي بخريبكة. والفيلم يحكي قصة مالك الذي يعشق عزف العود مع عمه أستاذ الموسيقى، ويحاول هذا الأخير كشف سر الوتر الخامس. وهناك كذلك دور «لورا» الموسيقية الشابة التي ستعمل على تحفيز وإعطاء القوة للشاب مالك لمواصلة تحقيق حلمه. في ما يلي حوار مع مخرجة الفيلم: * ما هي أهم محطات في مسارك السينمائي؟ - درست في جامعة السربون الفن والسينما التجريبية حيث أخرجت أفلامي القصيرة الأولى على سوبر8. ثم حصلت على الدكتوراه حول موضوع «مكانة ودور المرأة في السينما المغربية». وبعدها كنت مساعدة مخرجين في عدة أفلام مغربية وعالمية. وفي وقت لاحق أخرجت عدة أفلام قصيرة من بينها «المصعد» و»الوتر الخامس» هو فيلمي الطويل الروائي. * ما هي مشاعرك بعد المرور من الفيلم القصير إلى الفيلم الطويل؟ - لقد مر وقت طويل بين آخر فيلم قصير وهذا الفيلم الطويل. نحس بالوحدة وخاصة خلال الكتابة... والانتقال أمر صعب ولكنه ضروري. إنها نقطة تحول يتخللها شعور بالغوص في تحديات كبيرة ومخاطر عالية. * فكرة الفيلم أصيلة، هل من دوافع خاصة؟ - عندما يعطي الفنان كيانه كليا فإنه يبدأ في فتح طرق وفرص إنسانية جديدة. ماوراء الموسيقى ...إن الفنان هو الذي أثارني: ماهي حدود حريته؟ كيف يفسر فعله؟ ماشرعية مايفعله في مجتمعنا؟ ما دور شباب الأمس وشباب اليوم وماهي المكانة التي يحتلها هذا الشباب؟ وهل التطرف الثقافي يمكن أن يفسح المجال للإبداع أم للتهميش؟... * كيف تشرحين حب المغاربة لفيلم «خاص بعض الشيء»؟ - عليك أن تسألهم... لا أستطيع الإجابة عن هذا السؤال. أود أن أقول أن بعض من شاهدوا هذا الفيلم تأثروا كثيرا وأخبروني أنهم كانوا في حالة ثانية كانوا في سفر... * طاقم الفيلم مهم جدا، كيف تم الاختيار بما أن الفيلم موسيقي محض؟ - فيما يتعلق بالممثلين، اختيار هشام رستم تم بسرعة، أما بالنسبة لعلي الصميلي اضطررت إلى مشاهدة عدة اختيارات وكاستنغات قبل لقاءه. على الرغم من كونه موسيقي فقد عمل علي الصميلي على نطاق واسع مع مودا، الذي دربه كثيرا على آلة العود. أحببت العمل مع خلود... إنها امرأة جميلة وذكية وذات حساسية عالية. مع محمد الخلفي لقد تناقشنا كثيرا على الدور... وضحكنا كذلك... إنها شخصية فريدة من نوعها تضم مجموعة من المؤهلات. وإنه امتياز حقيقي وشرف كبير أن أعمل مع فريق تقني ملتحم ومتفاني في عمله بشكل كبير. إن الاختيارات جاءت نتيجة لقاءات، صدفة... ولكنها لأشخاص أكن لهم الاحترام والتقدير على كل ما يقدمونه من عمل. * هناك مهرجان ثان في مدينة خريبكة: المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي، ما رأيك في هذا النوع من الأفلام؟ - الأفلام الوثائقية نوع خاص في حد ذاته (وهي موجهة غالبا للتلفزيون) وهي أقرب إلى الحقيقة (أو إلى تمثيل هذه الحقيقة)... إنها تمثل الرؤية التي يطرحها السينمائيون على حقائق قائمة يوظفون فيها إبداعهم، وهي عكس الأفلام الروائية. أعتقد أننا لاغنى عنها.