الشاعر السوري أدونيس الأوفر حظا أفادت الأكاديمية السويدية, التي تمنح جائزة نوبل البالغ قيمتها 46ر1 مليون دولار, يوم أمس الاثنين, بأنها ستعلن عن الفائز بجائزة نوبل للآداب الخميس المقبل. وقد رشح لنيل هذه الجائزة في مجال الآداب الشاعر السوري أدونيس, يليه الشاعر والكاتب السويدي توماس ترانسترومر. وكانت جائزة نوبل للآداب لعام 2010 منحت للكاتب البيروفي ماريو فارغاس يوسا (74 عاما). فهل تمنح «نوبل» أخيرا إلى الشاعر السوري أدونيس؟ هل تنعكس الأحداث في سوريا وخطاباته إلى رأس النظام، في دعم موقفه ككاتب متمرد يدافع عن قيم الديموقراطية؟ التكهن بهوية الفائز بجائزة نوبل الاداب ضرب من الخيال السياسي، اذ ان الاكاديمية السويدية التي تمنح الجائزة، تحيط هذه المكافأة بسرية مطلقة وتجهد لمنحها الى اعمال خارجة عن الدروب المطروقة، مثل نتاج الشاعر السوري ادونيس. ففي كل سنة تطرح اسماء كتاب كبار حققوا نجاحا واسعا، امثال الاميركيين فيليب روث وجويس كارول اوتس وكورماك ماكارثي، الا انه يبدو ان اعمالهم تعتبر شعبية جدا لتكافأ بجائزة نوبل. من فارغاس يوسا الى موللر ولوكليزيو مرورا بليسينغ وباموك ويلينك وكوتزي ونايبول وغاو وغراس وسارامغو وفو، لم تعتمد الاكاديمية في خيارها في السنوات الخمس عشرة الاخيرة على الثقافة الشعبية! ويبدو الان ان اللفتة السياسية اكثر ترجيحا. في هذا الاطار ونظرا الى الوضع في الشرق الاوسط، يبدو الشاعر السوري ادونيس او الكاتب الاسرائيلي عاموس اوز في موقع جيد لنيل الجائزة. ويقول نيكلاس بيوركهولم المسؤول عن مكتبة هيدينغرينز الكبيرة في وسط استوكهولم «حان الوقت لمكافأة شاعر ومنطقة الشرق الاوسط. فمن يستحق هذه الجائزة اكثر من ادونيس؟». في منتصف يونيو نشر ادونيس المقيم في فرنسا، رسالة مفتوحة في احدى الصحف اللبنانية الى الرئيس السوري بشار الاسد جاء فيها «يبدو أن قدرك هو أن تفتدي أخطاء هذه التجربة (حزب البعث). أن تعيد الكلمة والقرار إلى الشعب». ادونيس، واسمه الحقيقي علي احمد سعيد اسبر، حاز في يونيو الماضي جائزة غوته العريقة. وفي 30 سبتمبر كان موقع المراهنات عبر الانترنت «لادبروكس» يقدمه على انه الاوفر حظا، يليه الشاعر السويدي توماس ترانسترومر، لكن بعيدا امام الاميركيين توماس بينشون وبوب ديلان. ويؤكد بيوركهولم بقوة «هذه السنة سينال ادونيس الجائزة. هذا سليم من الناحية السياسية. وقد افتتح يوم أمس الاثنين باستوكهولم موسم جوائز نوبل لعام 2011 بالإعلان عن الفائز بجائزة الطب, على أن يتم الإعلان عن الفائزين بجوائز نوبل للفيزياء والكيمياء والاقتصاد في وقت لاحق. أما الجائزة الأكثر ترقبا, وهي جائزة السلام, فسيتم الإعلان عن الفائز بها يوم الجمعة المقبل في أوسلو, وقد تكون من نصيب أحد وجوه الربيع العربي بعدما حصل عليها, العام الماضي, المنشق الصيني المسجون ليو تشياوبو.