تولي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حاليا، في مرحلتها الثالثة، على الصعيد الوطني كما على مستوى عمالة مراكش، اهتماما بالشباب والنهوض بحس ريادة الأعمال لديهم في مختلف المجالات الواعدة، على غرار صناعة أثاث الأطفال. وعديدة هي المشاريع الناجحة في هذا الباب، والتي بلورها شباب طموحون وواثقون في قدرة المملكة على تجاوز كافة التحديات السوسيو-اقتصادية، بفضل الدعم التقني والتمويل الذي توفره المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سيرا على نهجها العملي القائم على حتمية إحداث تغيير إيجابي في معيش الفئات المستهدفة، تولي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حاليا، في مرحلتها الثالثة، على الصعيد الوطني كما على مستوى عمالة مراكش، اهتماما بالشباب والنهوض بحس ريادة الأعمال لديهم في مختلف المجالات الواعدة، على غرار صناعة أثاث الأطفال. وتعد هذه الأهمية المتفردة التي توليها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للشباب، حقيقة "ملموسة"، وتنبع من قناعة راسخة بأن الشباب المغربي يتوفر على مهارات منقطعة النظير وإمكانات كبيرة، قادرة على تمكينهم من الانخراط في كل الجهود الوطنية، تحت القيادة النيرة لجلالة الملك محمد السادس، من أجل تحقيق التنمية المستدامة والموطدة في مختلف القطاعات. كما تعد أبلغ مثال لهذا النهج للمبادرة المفكر فيه للغاية، والذي يضع الفرد في صميم أولوياتها ويجعله "رافعة" لا محيد عنها للتنمية، لاسيما الشباب الذين يشكلون "قوة حية" داخل المجتمع، من خلال النهوض بريادة الأعمال والتشغيل الذاتي لديهم، وذلك لتمكينهم، أكثر من أي وقت مضى، من تولي زمام أنفسهم، والإيمان بأفكارهم والسهر على حسن تنزيلها من خلال مشاريع مدروسة جيدا. وعديدة هي المشاريع الناجحة في هذا الباب، والتي بلورها شباب طموحون وواثقون في قدرة المملكة على تجاوز كافة التحديات السوسيو-اقتصادية، بفضل الدعم التقني والتمويل الذي توفره المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ومن بين هذه المشاريع مشروع "H. Kids SARL" والذي يتكون من ورشة مخصصة لصنع الأثاث الخشبي للأطفال، وتندرج في إطار البرنامج 3: "تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب" للمرحلة 3 من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ويتوخى هذا المشروع، الذي تم تشييده على مساحة إجمالية تبلغ 366 مترا مربعا بجماعة تسلطانت، وتحديدا بدوار الحركات، أساسا، تعزيز ريادة الأعمال لدى الشباب، وتحسين ظروف العمل والدخل، وإحداث فرص الشغل. وانطلقت هذه المقاولة سنة 2021، وتطلبت تعبئة غلاف مالي قدره 210 آلاف درهم، 100ألف درهم منها كمساهمة من المبادرة، ووفرت العمل لعشرات الشباب، وتطمح إلى رفع هذا العدد. ويتضمن هذا المشروع اقتناء المعدات والعدة المعلوماتية، وتهيئة المقر الذي يحتضن هذه الورشة، واقتناء بعض التجهيزات والمواد الخام، والتكفل بمصاريف الاستغلال والتدبير، والتأطير والمواكبة. أما مجال تدخل المبادرة فيتعلق بالمواكبة التقنية والدعم المالي خلال مرحلة ما بعد إنشاء المقاولة. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكدت هبة الغياتي، حاملة المشروع، أن مشروعها المتخصص في صنع أثاث الأطفال أطلق قبل سنتين، أي خلال الأزمة الصحية، عندما بدأت بمفردها كمقاولة ذاتية، قبل أن تقرر الاستفادة من دعم المبادرة. وأوضحت أنه "بفضل المبادرة، تمكنت من الانتقال من وضع المقاول الذاتي إلى وضع شركة ذات مسؤولية محدودة. تلقينا تمويلا بقيمة 100 ألف درهم بفضله تمكنا من الحصول على آلة متطورة، مما ممكننا من زيادة قدراتنا الإنتاجية"، مشيرة إلى أن مساهمة المبادرة كانت مفيدة للغاية حيث مكنتها من تكوين فريق، ومن ثمة الولوج إلى أسواق هامة ورفع رقم معاملاتنا. وتابعت أنه "في البداية، لم أكن أعرف ما إذا كان يتعين علي الإقدام على هذه الخطوة نحو ريادة الأعمال وإنشاء شركتي الخاصة. كنت أخشى المخاطر وتحمل هذه المسؤولية، لكن بفضل المبادرة، وحاضنتنا الخاصة، وبتشجيع من السلطات المحلية في مراكش، استطعنا تسطير بعض الأهداف الكبيرة". وأبدت ارتياحها "لرؤية عملها يتطور باستمرار". وكشفت "نواصل وضع أهداف مهمة للخطوات التالية (..)". كما عبرت عن امتنانها لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على التزام جلالته الراسخ من أجل تحسين أوضاع النساء والشباب، وتشجيع ريادة الأعمال التي مكنت، بحسبها، من ظهور مبادرات هامة، من شأنها فتح الأبواب أمام الشباب والمرأة المغربية. وبنبرة متفائلة وواثقة خلصت إلى القول "آمل أن نكون عند مستوى الثقة التي تضعها فينا بلادنا وأن نكون أعضاء فاعلين في الاقتصاد الوطني".