شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة ينخرط في الحياة الاقتصادية بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية استطاع الشاب سهيل عمريش من ذوي الاحتياجات الخاصة تحقيق طموحه في إنشاء مقاولة خاصة به في مجال تقديم الخدمات بتراب مدينة المحمدية، وذلك بفضل دعم ومواكبة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. فهذه المقاولة، التي تحمل اسم (SEE KINGON) وتعد من بين مشاريع المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تندرج في إطار البرنامج الهادف إلى تحسين الدخل والاندماج الاقتصادي للشباب من خلال محور دعم ريادة الأعمال لدى الشباب. وهكذا مكنت المبادرة هذا الشاب الطموح من رؤية حلمه يتحقق على أرض الواقع وانطلاق مغامرته المهنية في مجال تقديم الخدمات الإلكترونية. وفي تصريح للقناة الإخبارية (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح سهيل عميريش، أنه توجه صوب المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمنصة الشباب بالمحمدية، وقدم تسجيله هناك من أجل إنشاء مشروع تقديم خدمات الإلكترونية "تسهيلات". يتعلق هذا المشروع بأداء جميع الفواتير لكل المؤسسات العمومية والخاصة إلكترونيا، بالإضافة إلى أداء الضرائب وحجز تذاكر القطار والطائرة وغيرها من الخدمات. وبخصوص مراحل تأسيس المشروع، قال إنه تقدم إلى" منصة الشباب" بمدينة المحمدية التابعة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث قدم فكرة المشروع التي نالت إعجاب اللجنة المكلفة بانتقاء المشاريع، وبعد ذلك استفاد الشاب من تكوين لمدة أربعة أشهر في ريادة الأعمال ثم المواكبة، وتلا ذلك إطلاق تأسيس المقاولة ليحصل على تمويل مادي لمشروعه. وأعرب عن امتنانه وامتنان شريكه للقائمين على هذه المبادرة التي مكنتهما من تجاوز جميع الصعوبات والعراقيل. في سياق متصل عبرت عائشة الصنهاجي عن تعاونية نسائية " بيو موروكو " عن سعادتها للمساعدة التي وجدتها التعاونية لدى المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وأضافت أن دعم المبادرة سهل من مأمورية عمل التعاونية لتقديم منتوج ذي جودة عالية. تجدر الإشارة إلى أن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تهدف إلى تحصين مكتسبات المرحلتين السابقتين، من خلال إعادة تركيز برامج المبادرة على النهوض بالرأسمال البشري والعناية بالأجيال الصاعدة، ودعم الفئات في وضعية هشاشة، وذلك اعتمادا على منهجية مبنية على حكامة خلاقة ومبدعة ترمي إلى تحقيق مزيد من الانسجام والفعالية.