نظمت جمعية طب التخدير والإنعاش المغربية يوما دراسيا علميا في نسخته الرابعة وذالك يوم السبت الماضي بأحد فنادق البيضاء، تحت عنوان "الصحة ما قبل ولوج غرفة العمليات الجراحية"، من أجل مناقشة الواقع العلمي للمهنة وتحديث المعارف العلمية، سعيا من الجمعية في تدليل العقبات والاكراهات التي يعرفها هذا المجال والنهوض به. وقالت بهذه المناسبة البروفيسور افاق نصيري أخصائية الإنعاش والتخدير بمستشفى ابن رشد بالبيضاء ورئيسة الجمعية المغربية للإنعاش والتخدير، في تصريح للصحافة، إن هذه الدورة الرابعة لليوم العلمي،هي عبارة عن موعد سنوي يجمع المتخصصين في مجال التخدير والإنعاش من جميع ربوع المملكة المغربية خاصة، وإفريقيا والعالم عامة. وأفادت المتحدثة ذاتها في نفس السياق، أن هذا اليوم الدراسي العلمي والاجتماعي أيضا يهدف الى تحسين قدرات ومهارات اطباء الانعاش والتخدير من خلال ورشات تكوينية ذات مستوى عالي في التقنية المتطورة تجعل تتبع حالة المريض الصحية قبل الجراحة وبعدها اسهل مرونة لأطباء قسم الانعاش والتخدير، وأخف ألما بالنسبة للمريض، كما يهدف هذا اللقاء السنوي الى خلق فرص تبادل الخبرات على المستوى الافريقي والعالمي. من جانبها، اوضحت الدكتورة نوال وحيد اخصائية الانعاش والتخديروامينة المال بالجمعية المغربية للانعاش والتخدير، في تصريح للصحافة ان هذا اليوم العلمي السنوي ياتي في دورته الرابعة لابراز وطرح مختلف المستجدات والتحديات الراهنة التي يعيشها اطباء التخدير والإنعاش، لاعتبارهم القائمين على هذا التخصص الذي يعتبر من التخصصات الطبية الحساسة التي تستوجب تحديث المعرفة والمهارات كقيمة مضافة من اجل مواكبة الحالة الصحية للمريض. كما اكدت امينة المال للجمعية المنظمة لهذا اليوم العلمي في التصريح ذاته، ان الجمعية تشتغل منذ اربع سنوات على اليوم العلمي، سعيا منها في تمكين اطباء التخدير والانعاش من الاشتغال بمعاييرعلمية دقيقة وحديثة في المجال من خلال ورشات العمل التي حرصت في برنامجها الدراسي على التطويروالتجديد، بالإضافة الى الماستر كلاس الذي استفادة منه اطباء داخليين في كيفية تتبع المريض في جميع مراحل الاستشفاء. كما اعلن الدكتور عزت سامي عزيز أستاذ التخدير بكلية الطب القصر العيني بالقاهرة ورئيس الجمعية الافريقية للتخدير وعلاج الآلام من خلال تصريح للصحافة، ان الجمعية المغربية للإنعاش والتخدير تستعد للمؤتمر المزمع تنظيمه في شهر اكتوبر المقبل لهذه السنة بالدارالبيضاء "للمجتمع الافريقي" كما عبر ايضا عن تعطشه لهذا اللقاء الذي سيشمل جزء فرنسي وجزء انجليزي من الخبراء لتبادل الخبرات والمعرفة في المجال. وقد اعتبر زيارته الأولى للمغرب بمناسبة اليوم العلمي بفضل رئيسة الجمعية المغربية بروفيسورافاق نصيري التي خلقت فرصة اللقاء بالكفاءات لتبادل الخبرات بين اطباء العالم في هذا التخصص . معتبرا ان هذه الدورة هي بمثابة قفزة نوعية لتحسين الرعاية بالمرضى قبل العمليات و ضمان سلامتهم الصحية اثناء العمليات وبعدها. وأضاف المتحدث المصري الدكتور عزت سامي عزيز في نفس التوجه، ان هذا اليوم العلمي كان متميزا جدا وناجح بدليل تواجد المهتمين بقوة وتفاعلهم مع المتحدثين بعد محاضراتهم من خلال اسئلة كثيرة ومتنوعة طرحت من طرف المهتمين بالمجال مما اكد مستوى التخدير العالي الذي عرف قفزة نوعية في المغرب. وتجدر الإشارة إلى أن هذا اليوم العلمي عرف حضورا مكثفا من جميع ربوع الوطن والعالم لخبراء دوليين أشرفوا على تأطير محاضرات وورشات تكوينية علمية تعني بالتخدير وطب الإنعاش و معالجة الالام.