حظي المدرب الوطني وليد الركراكي والحارس ياسين بونو، بتصويت أغلب نجوم كرة القدم العالمية، خلال حفل جوائز الأفضل "The Best" لعام 2022، الذي ينظمه سنويا الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وهو اختيار منطقي، يعود لقيادتهما الموفقة للمنتخب المغربي، خلال مونديال قطر 2022، إلى جانب نجوم آخرين، في مقدمتهم أشرف حكيمي… وأسباب العودة لهذا الموضوع، فرضه سلوك غير مقبول، صادر عن المدرب السابق للفريق الوطني المغربي لكرة القدم الفرنسي هيرفي رونار، تجاهل بشكل صارخ التصويت لفائدة «رأس لافوكا». صوت لفائدة ربان «أسود الأطلس» كل من مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم جمال بلماضي الذي صنفه في الرتبة الأولى، بينما وضع بعده كل من الأرجنتيني ليونيل سكالوني، والإيطالي كارلو أنشيلوتي. كما حظي الركراكي بتصويت كل من قائد المنتخب القطري حسن الهيدوس ومدرب منتخب السنغال وأليو سيسي ومدرب المنتخب التونسي جلال القادري، بل إن حارس المنتخب الفرنسي هوغو لوريس، وضعه في الرتبة الأولى، قبل مدربه في المنتخب ديدي ديشان. احتل الركراكي المركز الرابع برصيد 10 أصوات متفوقا على ديدي ديشان مدرب فرنسا صاحب المركز الخامس ب 5نقاط، وعلى بعد نقطتين من الإسباني بيب غوارديولا، صاحب المركز الثالث برصيد 12 نقطة، فيما احتل كارلو أنشيلوتي المركز الثالث برصيد 17 نقطة. وطبيعي أن تستقبل الأوساط الرياضية المغربية؛ بكثير من الصدمة والاندهاش، إصرار هيرفي رونار، على تجاهل المدرب الحالي للمنتخب الذي ساهم في عودته للواجهة، بعدما عانى سنوات في الظل، بسبب إخفاقه في قيادة فريق صغيرة بالدوري الفرنسي. إصرار يفسر بشيء واحد، لعله نوع من «الحقد» يكنه اتجاه هذا المدرب الطموح الذي أغلق عليه تألقه اللافت بالمونديال، إمكانية العودة السريعة لقيادة المنتخب المغربي… نال الركراكي اعتراف وتقدير كبار المدربين، والشخصيات البارزة في عالم كرة القدم، سواء المنافسين منهم في المونديال، أو المتابعين، إلى جانب المواقع المهتمة بتصنيف المدربين واللاعبين، والتي وضعته في مراتب متقدمة، إلا صاحبنا الذي لقي تجاهله ردود فعل ساخطة، نظرا لكونه مدربا سابقا للمنتخب، لقي بالمغرب تعاملا يليق بكبار المدربين. حظي رونار بنوع من «الفشوش» داخل المغرب، إلى درجة تحول معها إلى شخص مدلل، يفعل ما يشاء ويشتغل وقت ما يحلو له، ويسافر في أية لحظة يراها هو مناسبة له، وغيرها من الممارسات التي لا تليق بمدرب محترف، إلى درجة أنه مرة أعلن عن لائحة المنتخب من السنغال، عوض من داخل مكتبه بالرباط، وهو الذي كان يفضل الإقامة بمراكش، المدينة الحمراء، كلما حل سيادته بالمغرب. الشيء الذي لا نقاش فيه هو أن التصويت هو اختيار حر، ولا سلطة لأي أحد على مسألة القناعة الشخصية، إلا أنه يعطينا مؤشرا واضحا على ما يشعر به رونار اتجاه الركراكي، وهنا أحيلكم على تصريح أدلى به وكيله الجزائري عياد فريد لإحدى الإذاعات الخاصة، عندما أكد أن رونار يمكنه العودة للمنتخب المغربي، شريطة إبعاد مستشار فوزي لقجع الزميل محمد مقروف (….) معطى يفسر خلفيات التجاهل المقصود…