فاز عبد العالي البوجيدي عضو المكتب الوطني للشبيبة الاشتراكية، بجائزة الدعوة الخاصة، ضمن المسابقة التي ينظمها الحزب الشيوعي الصيني حول إنشاء المقالة وإنتاج الفيديو القصير تحت عنوان "الحزب الشيوعي الصيني في العهد الجديد". كما فاز بالجائزة الأولى في هذه المسابقة التي تشرف عليها دائرة العلاقات الخارجية للحزب الشيوعي الصيني، الرفيقان نبيل بلقاس كاتب الفرع المحلي بالحي الحسني، والرفيقة سعاد أملوني عضوة فرع القنيطرة للمنظمة. وقد تم الإعلان عن نتائج هذه المسابقة، خلال حفل أقامه الحزب الشيوعي الصيني خاصة أعضاء دائرة العلاقات الخارجية بالحزب ذاته، على شرف المشاركين الذي بلغ عددهم أزيد من 164 شابا وشابة يمثلون 14 دولة عربية، وذلك في سياق الاحتفالات التي تعرفها الصين الشعبية بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس الحزب الشيوعي، الذي يهدف من وراء هذه المسابقة تعميق أواصر الصداقة الصينية العربية، ودفع الشباب العربي للبحث والاطلاع على الثقافة الصينية العريقة والمتعددة الروافد والغنية بتنوع مكوناتها. وفي السياق ذاته، استقبل الوفد الشبابي المغربي الذي شارك في هذه المسابقة، الأسبوع الماضي من قبل سفير جمهورية الصين الشعبية بالمملكة المغربية، "هو لي تشانغ لين"، الذي أكد في كلمة له بالمناسبة، على متانة العلاقة التاريخية التي تجمع جمهورية الصين الشعبية بالمملكة المغربية، والتي تمتد لعقود طويلة. وذكر الدبلوماسي الصيني الذي كان مرفوقا بمستشاره السياسي، أن العلاقة المغربية الصينية تتميز على الدوام بالاحترام والتقدير المتبادل، والتعاون المشترك وتبادل الخبرات، مشيرا إلى أن جمهورية الصين الشعبية كانت ولازالت حريصة على التعلم المستمر من تجارب أصدقائها. وأضاف"هو لي تشانغ لين" أن التعاون بين البلدين تعزز بشكل قوي وملحوظ بعد القمة التي جمعت الرئيس الصيني شين جين بينغ وجلالة الملك محمد السادس شهر ماي من سنة 2016، حيث عرفت العلاقات دفعة قوية على المستوى الاقتصادي والتجاري والسياحي والثقافي واستمر التعاون المشترك حتى خلال جائحة كورونا. واستعرض السفير الصيني لدى المملكة المغربية، رؤية الحزب الشيوعي الصيني لتنمية الصين وتحقيق الحلم الصيني، ومبادءه ورؤيته للعلاقات الخارجية، وقال إن " الحزب الشيوعي بقيادة الرئيس شي جين بينغ، نجح في إخراج الصين من دائرة الفقر، وبناء مجتمع الحياة الرغيدة وهو ما تأتى له بحلول سنة 2021، السنة التي احتفل فيها الحزب بمرور مئة سنة على تأسيسه". وبحسب المتحدث ذاته، فإن الصين على المستوى الخارجي تتبنى مفهوم "العيش المشترك" الذي أطلقه الحزب الشيوعي وتبناه الرئيس شي جين بينغ منذ بداية توليه الحكم كدعوة مقدمة من طرف الصين للعالم والبشرية جمعاء بحكم العيش المشترك، وأيضا بهدف استنهاض الضمير والوعي العالمي من أجل إقامة شراكة متكافئة، تقوم على الفهم والاحترام المتبادل بين الدول، وإنشاء نظام عالمي يتسم بالعدالة، والإنصاف، والمشاركة، والتسامح، والمنفعة المتبادلة، والكسب المشترك من خلال تعزيز التبادل الحضاري والثقافي في جو يسوده التوافق، والتسامح، والتعايش مع وجود الاختلافات والتباينات الثقافية والتاريخية والفكرية، عالم يسع الجميع ولا يقصي أحدا وهو ما سيُعزز من فرص بناء عالم الأمن والسلم والتعايش. إلى ذلك نوه السفير الصيني بالأجواء السائدة داخل المملكة المغربية، والتي تتميز، بحسبه، بالاستقرار والأمن والأمان، مشيدا في الوقت ذاته، بالمسار التنموي للمملكة، وبامتدادها الحضاري وبالثقافة المتنوعة والغنية والتي تعد بحق ويقول المتحدث "فضاء جذاب للشعب الصيني الذي تزايدت أعداد الوافدين منه على المملكة المغربية خلال العقد الأخير". يشار إلى أن مسابقة إنشاء المقالة أو إنتاج الفيديو القصير لسنة 2022، والتي نظمت بالتزامن مع المؤتمر الوطني العشرون للحزب الشيوعي الصيني، تروم الإطلاع على معرفة شباب الدول العربية للصين والحزب الشيوعي الصيني في العصر الجديد. وتقوم المسابقة على كتابة مقالة أو إنتاج فيديو قصير لا يتجاوز 5 دقائق يتمحور حول موضوع "الحزب الشيوعي الصيني في العصر الجديد" وانطباعات المشاركين في المسابقة عن الصين، وعن الحزب الشيوعي في العصر الجديد وكذا العلاقات بين الصين والدول العربية.