أجرى وفد حزب التجمع الوطني للأحرار برئاسة عضو المكتب السياسي، محمد أوجار، لقاء مع مسؤولين صينيين برئاسة تشو روي مساعد الوزير، المكلف بدائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب، ومديرها العام تشانغ جيانوي بالعاصمة الصينية بيكين. وتأتي زيارة وفد التجمع الوطني للأحرار بعد دعوة من الحزب الشيوعي الصيني و”تفيعلا لروابط الصداقة والتعاون التي تجمع الحزبين منذ سنة 1987″ حسب مصادر من داخل التجمع الوطني للأحرار. وتطرق الإجتماع الذي حضره سفير المملكة المغربية بجمهورية الصين الشعبيةعزيز مكوار ، إلى تجربة البلدين في مجالات التنمية والتعاون وتدبير الإصلاحات، وركز الجانب الصيني على الدور القيادي للحزب الشيوعي في الحكم والإدارة، بالاضافة إلى مناقشة سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، وتوطيد أواصر الشراكة بين الحزبين الصديقين. وعبر تشو روي عن سعادته باستقبال حزب التجمع الوطني للأحرار “كواحد من أهم الأحزاب السياسية المغربية المشارك في الائتلاف الحكومي”، كما أكد في كلمته عن أهمية الزيارة التاريخية للملك محمد السادس سنة 2016 والتي “أعطت نفسا جديدا للعلاقة بين البلدين توجت بتوقيع إتفاقية التعاون والشراكة الإستراتيجية”، مجدداً ارتياح الصين لمبادرة الملك محمد السادس برفع التأشيرة عن السياح الصينين. كما قدم تجربة الحزب الشيوعي في قيادة جمهورية الصين لأزيد من 70 سنة “توجت بالنمو السريع والطفرة الاقتصادية وهو ما مكنها من احتلال الرتبة الثانية كأقوى اقتصادات العالم ونجاحها في الحفاظ على استقرار المجتمع الصيني رغم تعدد الدينات والمعتقدات”. من جانبه شكر أوجار كل مسؤولي الحزب الشيوعي الصيني على دعوتهم و”حفاوة استقبال وفد حزب التجمع الوطني للأحرار، لاكتشاف تجربة الحزب الشيوعي الصيني حول الحكم والإدارة”، مؤكدا متانة العلاقة بين البلدين الضاربة في جذور التاريخ، ومعبرا عن تقدير جميع مكونات حزب التجمع وفي مقدمتهم السيد عزيز أخنوش رئيس الحزب لكل المبادرات التي عرفتها الصين منذ تولي السيد شي جين بينغ رئاسة الحزب والدولة. واستعرض أوجار أهم المبادرات الاصلاحية والأوراش الكبرى التي أطلقها الملك محمد السادس في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. كما ثمن توجه الملك لتنويع علاقات المغرب الدولية، وسعيه لتقوية العلاقات بين المغرب والصين. وأكد السيد أوجار “التعبئة الحماسية للتجمع لاإجاح كل المشاريع والمبادرات الملكية وضمنها إنجاح الشراكة الاستراتيجية بين البلدين والتي يتخدها الحزب مرجعاً أساسياً في تعزيز التعاون مع الحزب الشيوعي الصيني”، كما تناول تطورات القضية الوطنية مؤكدا على تشبت المغاربة جميعا بوحدتهم الترابية، و”رفضهم لكل المحاولات اليائسة للمساس بسيادة المغرب على كامل التراب الوطني”. يشار إلى أن زيارة وفد حزب التجمع الوطني للأحرار للصين تستمر الى غاية 13 دجنبر 2019، تتخللها سلسلة من الورشات التكوينية واللقاءات الرفيعة المستوى بين مختلف مؤسسات الحزبين.