تعتزم المندوبية السامية لقدماء المقامين وأعضاء جيش التحرير إحداث متحف بمدينة أبي الجعد وذلك لاستكمال سلسلة الفضاءات المتحفية المراهن عليها، على مستوى إقليمخريبكة بغرض تأمين الإشعاع التربوي والثقافي لأسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير. وفي هذا الصدد، وقع اختيار المندوبية السامية لقدماء المقامين وأعضاء جيش التحرير على إحدى المباني، التي تقدر كلفة اقتنائه وترميمه ما قيمته مليون و300 ألف درهم، وذلك بالنظر لرمزية هذا المبنى التاريخي، لكونه يبقى شاهدا على اجتماعات الوطنيين المؤيدة لوثيقة المطالبة بالاستقلال في 11 يناير 1944. ويساهم في إخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود كل من مجلس جهة الشاوية ورديغة بقيمة 400 ألف درهم والمجلسين الإقليميلخريبكة والبلدي لأبي الجعد وعمالة إقليمخريبكة في إطار البرنامج الإقليمي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب300 ألف درهم لكل واحد من الأطراف الثلاثة. أما المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير فستتكفل بتجهيز وتأثيث هذا الفضاء مع العمل على تزويده بمستلزمات التسيير والتدبير الإداري. ويضم هذا المشروع، بموجب اتفاقية شراكة بين الأطراف المساهمة، فضاء لعرض الوثائق التاريخية والمخطوطات والتحف والأدوات والمعدات، من قطع الأسلحة والألبسة والأشياء التي جرى استخدامها إبان فترة الكفاح الوطني والمقاومة والفداء. كما يتوفر على قاعة للمطالعة وخزانة للكتب والمؤلفات وأخرى لعقد اجتماعات اللجنة المحلية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير فضلا عن مرافق إدارية وصحية ومركز للتكوين والتأهيل على التشغيل الذاتي والعمل المقاولاتي وإحداث مشاريع ومنشآت صغرى ومتوسطة من لدن أبناء قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير. وللتذكير فمتحف أبي الجعد يعد الثالث من نوعه على مستوى إقليمخريبكة بعد كل من متحفي وادي زم والمتحف الإقليمي لمدينة خريبكة الذي أضحى اليوم نموذجا متألقا بين منظومة المتاحف على صعيد تراب المملكة.