اعتبر وزير الخارجية الفرنسي أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد فقد شرعيته، وأن أوان إمكانية إجرائه إصلاحات قد فات، واصفا فشل الأممالمتحدة في اتخاذ موقف واضح من الأزمة في سوريا بأنه فضيحة. ولدى عودته إلى القاهرة قال الأمين العام للجامعة العربية إنه تم الاتفاق على خطوات للإصلاح، لكن وكالة الأنباء السورية الرسمية قالت إن الأسد دعا العربي إلى عدم الانسياق وراء «حملات التضليل الإعلامي والتحريض». وفي أحدث تصعيد فرنسي تجاه دمشق قال الوزير آلان جوبيه للصحفيين خلال زيارته لأستراليا اليوم «أعتقد أن عدم اتخاذ الأممالمتحدة موقفا واضحا في أزمة مرعبة كهذه فضيحة». وأدلى جوبيه بهذا التصريح عندما سئل عن المعارضة الروسية لمشروع قرار أواخر الشهر الماضي دعا إلى فرض عقوبات على الأسد، وقال «علينا تبني قرار واضح جدا في نيويورك يدين العنف». ووزعت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا والبرتغال مشروع قرار يدعو إلى فرض عقوبات على الأسد وبعض أقاربه ومساعديه ولكنه واجه مقاومة قوية من جانب روسيا والصين. وفي آخر جمعة في سوريا طالب المتظاهرون بحماية دولية لوقف قتل المدنيين الذين تجاوز عددهم وفق الأممالمتحدة 2200 منذ اندلاع الاحتجاجات منتصف مارس الماضي. ويأتي التصعيد في لهجة فرنسا بعد عودة الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي من دمشق إلى القاهرة، حيث قال إنه تم الاتفاق على خطوات للإصلاح في سوريا، مؤكدا أنه طالب القيادة السورية بفتح حوار بين كل فئات المجتمع السوري بصرف النظر عن الانتماءات السياسية. وأضاف العربي أنه يعتزم عرض الاتفاق على وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم القادم في القاهرة. وقال العربي إنه حث الرئيس السوري على الإسراع في خطط الإصلاح من خلال جدول زمني يجعل كل مواطن سوري يشعر بأنه انتقل إلى مرحلة جديدة، وعلى ضرورة اتخاذ إجراءات تكفل الخروج من الأزمة الحالية، وحقن دماء الشعب السوري، وتحقيق أهدافه التي يسعى لها في الإصلاح، ودرء المخاطر التي يتعرض لها. لكن وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) قالت إن الأسد دعا العربي إلى عدم الانسياق وراء ما سمّاه حملات التضليل الإعلامي والتحريض، التي تستهدف سوريا. وبحسب ما نقلته الوكالة السورية فإن العربي أكد «حرص الجامعة العربية والدول العربية على أمن واستقرار سوريا ورفض الجامعة لكل أشكال التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية».