يتوجه وفد من الحزب الحاكم في اليمن الخميس إلى الرياض لمطالبة الرئيس علي عبد الله صالح بتفويض نائبه أجراء حوار مع المعارضة وذلك للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد، بحسب مصدر من الحزب. ولا يزال صالح الذي يواجه حركة احتجاج شعبي منذ أواخر يناير يتعافى في السعودية حيث نقل الى المستشفى بعد إصابته بجروح وحروق اثر هجوم على قصره في صنعاء في 3 يونيو. ورفض صالح حتى الآن نقل صلاحياته إلى نائبه عبد ربه منصور هادي والموافق على عملية انتقال سلمية اقترحتها دول الخليج. ويأتي توجه الوفد غداة اجتماع لحزب المؤتمر الشعبي الذي قرر مطالبة صالح بتفويض نائبه الصلاحيات لإجراء حوار مع المعارضة حول آلية نقل السلطات. وعقد الحزب اجتماعا استمر يومين في صنعاء شهد خلافات بين معتدلين بقيادة نائب الرئيس ومتطرفين قريبين من رئيس الدولة وأبنائه الذين يسيطرون على ابرز الأجهزة الأمنية، بحسب مصادر قريبة من المشاركين في الاجتماع. وأعلن الأمين العام المساعد للحزب الحاكم منصور البركاني أن المشاركين قرروا مطالبة صالح بان يصدر «قرارا بتفويض نائبه بالصلاحيات الدستورية لإجراء حوار مع الأطراف الموقعة على المبادرة الخليجية والاتفاق على آلية لتنفيذها». وصرح البركاني لوكالة فرانس برس أن الاتفاق مع المعارضين من المفترض أن يفضي إلى «إجراء انتخابات رئاسية مبكرة يتفق على موعدها تضمن انتقالا سلميا وديمقراطيا للسلطة». وكان الهدف من اجتماع الحزب الحاكم التباحث في خارطة طريق اقترحتها الأممالمتحدة لتطبيق مبادرة دول الخليج لخروج اليمن من الأزمة السياسية التي قد تتحول إلى مواجهات مسلحة بين مؤيدي الرئيس ومعارضيه.