أفاد التلفزيون الرسمي أن رئيس الوزراء اليمني علي محمد مجور عاد، أول أمس الثلاثاء، إلى صنعاء بعد تلقيه علاجا في الرياض من الجروح، التي أصيب بها في الثالث من يونيو المنصرم، في هجوم استهدف الرئيس علي عبد الله صالح. الرئيس علي عبد الله صالح يؤدي صلاة التراويح بأحد مساجد الرياض (أ ف ب) ومجور الذي استعاد عافيته هو أول مسؤول يمني رفيع يعود إلى بلاده من بين المسؤولين، الذين تلقوا العلاج في مستشفى عسكري في الرياض، وبينهم صالح. وكان علي عبد الله صالح، الذي غادر المستشفى أعلن في 16 غشت الماضي، أنه ينوي العودة قريبا إلى اليمن، رغم الحركة الاحتجاجية المناهضة له. وأسفر هجوم الثالث من يونيو المنصرم، عن 11 قتيلا بمن فيهم عبد الغني والعديد من الجرحى. من ناحية أخرى، أعلن مسؤول في الحزب اليمني الحاكم هو سلطان البركاني للتلفزيون اليمني أن رئيس البرلمان يحيى الراعي سيعود قريبا إلى صنعاء، بعد تلقيه العلاج في الرياض، إثر الاعتداء. ولكنه لم يؤكد عودة الرئيس صالح قريبا وقال إن "الرئيس سيعود" ولكنه لم يحدد أي تاريخ. وأوضح أن "القرار يعود للرئيس ويعود لأطبائه". وأوضح أن نتائج التحقيق حول الاعتداء سوف تعلن "الأسبوع المقبل أو بعد عيد الفطر". وألمح إلى أن هذه النتائج ستكون دامغة بالنسبة للمعارضة التي تقود حركة الاحتجاجات ضد النظام والتي تطالب، منذ نهاية يناير الماضي، برحيل الرئيس صالح الذي يحكم البلاد، منذ 33 عاما. وقال البركاني، أيضا، "كنا متسامحين بعد حادث مسجد القصر ووافقنا على لقاء المعارضة ولكن بعد الآن لن نمد اليد إلى هؤلاء القتلة وهؤلاء المجرمين وهؤلاء الإرهابيين (...) وللذين خططوا ونفذوا وقدموا دعما لوجستيا" لمنفذي الاعتداء في يونيو الماضي. وتهتبر عودة رئيس حكومة تصريف الأعمال اليمنية علي محمد مجور إلى العاصمة صنعاء، مساء أول أمس الثلاثاء، ضربة إلى الثوار، الذين يأملون في رحيل النظام اليمني، حيث كان مجور الذراع الأيمن للرئيس صالح، نقل إلى الرياض للعلاج، إثر إصابته في الانفجار، الذي استهدف دار الرئاسة في الثالث من يونيو الماضي، والذي أسفر عن إصابة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وعدد كبير من قيادات الحكومة اليمنية. يذكر أن مجور هو أول مسؤول يمني من الذين أصيبوا في الانفجار، الذين يصل عددهم إلى 78 شخصا يعود إلى البلاد بعد رحلة العلاج في السعودية. من جهة أخرى، أعلن، أمس الأربعاء، في صنعاء أن حزب المؤتمر الشعبي العام، الحزب الحاكم، ألغى الفعاليات والأنشطة الاحتفالية، التي كان مقررا إقامتها، أمس الأربعاء، بمناسبة ذكرى تأسيسه، بسبب وفاة الراحل عبد العزيز عبد الغني، رئيس الهيئة الشوروية وعضو اللجنة العامة للحزب. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن نائب رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر، الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام، عبد ربه منصور هادي، وجه كافة الأطر التنظيمية وفروع المؤتمر الشعبي العام في العاصمة والمحافظات بإلغاء الفعاليات والأنشطة الاحتفالية التي كان مقرراً إقامتها بمناسبة الذكرى 29 لتأسيس الحزب. وكان مصدر حكومي أعلن أن جثمان رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني، الذي توفى في العاصمة السعودية، الاثنين الماضي، متأثرا بجروحه، التي أصيب بها في حادثة دار الرئاسة شيع أمس الأربعاء، إلى مثواه الأخير في صنعاء.