تستمر معاناة مرضى قصور الغدة الدرقية مع انقطاع دواء "ليفوثيروكس" من الصيدليات، لقرابة ثلاثة أشهر، في وقت خرجت فيه وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أمس الأربعاء، لتؤكد على أن المخزون الوطني من الدواء الوحيد المضاد لمرض قصور الغدة الدرقية "كاف لعدة أشهر". وأكد عدد من المرضى في اتصال هاتفي مع جريدة بيان اليوم، عدم تمكنهم من إيجاد الدواء بكافة الصيدليات التي يقصدونها، فيما أفاد صيدلي بدوره للجريدة عدم توصله بالدواء من طرف الموزعين المعتمدين لقرابة 3 أشهر. وللوقوف على حقيقة الأمر، أجرى صاحب صيدلية مكالمة هاتفية مباشرة بحضور "بيان اليوم"، مع أحد الموزعين المعتمدين الذين يتعامل معهم، بغرض الحصول على الدواء، إلا أن الموزع أكد له استمرار انقطاع الدواء. في سياق متصل، حاولت الجريدة، التواصل مع أحد مندوبي التسويق بالشركة الأم التي تسوق الدواء بالمغرب، الذي شدد على أن الدواء يوجد لدى الموزعين بالجملة إلا أنه بكميات محدودة جدا، موضحا أن الموزعين لا يسلمون علب الدواء إلا للصيدليات التي تحقق معهم نتائج مبيعات جيدة، والتي بدورها (الصيدليات) لا تعطي الدواء إلا لزبنائها الأوفياء في إطار المحاباة، حيث إن هذه الصيدليات لا تحصل إلا على علبتين أو ثلاث على مدى 15 يوما أو أكثر. هذا وقال مدير مديرية الأدوية والصيدلة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، الدكتور عزيز مرابطي، في تصريح بهذا الخصوص، إن "الوزارة تؤكد وتطمئن المواطنات والمواطنين الذين يستعملون دواء ليفوثيروكس، بأنه متوفر في السوق الوطنية، وبأن المخزون الوطني كاف لعدة أشهر". وأوضح المسؤول أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تتوفر على مخزون يناهز 4 ملايين قرص من هذا الدواء في مختلف المندوبيات الإقليمية للوزارة. وخلص إلى التأكيد بأن دواء "ليفوثيروكس" يعتبر "من بين الأدوية التي تحظى بمراقبة مستمرة وصارمة من طرف وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لضمان ولوج كافة مرضى قصور الغدة الدرقية لهذا الدواء".