أزيد من 80 في المائة من اللحوم المستهلكة في الدارالبيضاء غير مراقبة وانتشار «سماسرة اللحوم» ينعشها استطاعت المصالح الأمنية بتسنيق مع مصالح حفظ الصحة أن تداهم أوكار الذبيحة السرية، بسوق «الزاوية» بدرب غلف وسط الدارالبيضاء أول أمس الثلاثاء. وعلمت بيان اليوم، من مصدر أمني، أن الجزارين حاولوا منع رجال الأمن من اقتحام المحلات، الأمر الذي أدى إلى مناوشات خفيفة بين الطرفين، انتهت بحجز أزيد من ثلاثة أطنان من اللحوم الفاسدة، وأزيد من 15 رأس بقر. وكانت عناصر الفرقة الولائية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء داهمت، في وقت سابق، منزلين لإنتاج لحوم الذبيحة السرية بمنطقة الزاوية، في درب غلف، وأسفرت العملية عن اعتقال أربعة أشخاص، وحجز حوالي طن من اللحوم غير الصالحة للاستهلاك، وبقرتين، و7 رؤوس من النعاج. إلى ذلك، يفيد مصدرنا، أنه تم اعتقال 4 جزارين، وضعوا رهن الحراسة النظرية للتحقيق معهم. وفي وقت تنتعش فيه الذبيحة السرية خلال المناسبات، ويزداد الإقبال عليها لانخفاض ثمنها، تفيد آخر الأرقام أن عدد الذبائح من رؤوس الأغنام والبقر في مجازر الدارالبيضاء، شهدت تراجعا كبيرا، انطلاقا من الأسبوع الثالث من رمضان. وكشف مصدر في قطاع نقل اللحوم بالبيضاء، أن نسبة الذبائح بالمجازر تراجعت، مقارنة مع الأسبوع الأول من رمضان، بسبب تزايد نسبة الذبيحة السرية بنسبة تفوق 20 في المائة. وأرجع المصدر سبب تزايد الذبيحة السرية إلى غياب المراقبة المستمرة من طرف الجهات المختصة وانتعاش لوبيات الذبيحة السرية، التي تبحث عن الربح السريع. هذا وأفاد أن لحوم الذبيحة السرية تباع بشكل علني بسبب غياب المراقبة الصارمة، مشيرا إلى أن بعض المصالح البيطرية لا تساعدها الظروف على أداء عملها على أحسن وجه، وأن المذابح في الأسواق لا تتوفر على أبواب وحراس. وفي سياق ذلك، يطالب المهنيون الجهات المسؤولة ب»تكثيف المراقبة، وعدم ربطها بالحراك الاجتماعي، وبحالات الاحتجاج في عدد من المناطق». وحسب المهنيين دائما، فإن حوالي 83 في المائة من اللحوم التي يستهلكها البيضاويون تذبح خارج إطار المراقبة، ويزيد الإقبال عليها لانخفاض ثمنها بالمقارنة مع ثمن اللحوم التي تخضع للمراقبة. يشار إلى أن الذبيحة السرية بالبيضاء تنتشر في 7 مناطق، هي زنقة المعدن، بدرب غلف؛ والمدينة القديمة، بعمالة آنفا؛ وليساسفة فيرارة، ودلاس، بعمالة الحي الحسني؛ ودرب السبليون، بعمالة الفداء درب السلطان؛ وسيدي مومن وأناسي والأزهر، بعمالة سيدي البرنوصي؛ وفران الحلوة، بعمالة ابن امسيك؛ وسيدي معروف، بعمالة عين الشق.