أوقفت السلطات الأمنية بالدارالبيضاء، صباح أمس الثلاثاء بسوق درب غلف بالبيضاء، أربعة أشخاص ضبطت بحوزتهم كميات كبيرة من لحوم الذبيحة السرية، التي كانت موجهة للاستهلاك، أثناء عملية مداهمة نفذتها المصالح البيطرية، مدعومة بالسلطات القضائية والولائية وبتعزيزات أمنية مكثفة، همت ستة محلات تجارية، تم خلالها ضبط طنين و500 كيلوغرام من لحوم الذبيحة السرية، وهي الكمية التي تم إتلافها من طرف المصالح البيطرية بعد تحديد وزنها. وأكد مصدر مسؤول ل«المساء» أن كمية اللحوم المحجوزة توجد من بينها كمية كانت معروضة للبيع بهذه المحلات، وأخرى كانت معبأة في أماكن تنعدم فيها شروط السلامة الصحية والوقاية. وأضاف المصدر نفسه أنه بالإضافة إلى الموقوفين الأربعة، الذين مازالت التحقيقات الأولية جارية معهم، هناك اثنان منهم في حالة فرار، وهم ينشطون في قطاع الذبيحة السرية في منطقة تعد من بين الأسواق الرئيسية في الدارالبيضاء لبيع لحوم الذبيحة السرية. وأكد المصدر نفسه أن المعنيين سيتم تقديمهم اليوم الأربعاء للمحاكمة. وأكد مصدر ثان أن ولاية أمن الدارالبيضاء خصصت تعزيزات أمنية مهمة من «الصقور» من أجل الإشراف على العملية وحماية المصالح البيطرية خلالها، مضيفا أن الدفع بهذه التعزيزات الأمنية خلال الحملة على سوق درب غلّف جاء نتيجة الأحداث التي عرفتها التدخلات السابقة التي واجه فيها الجزارون قوات الأمن من أجل منعهم من مصادرة اللحوم المعروضة. وأكد مهنيون في قطاع اللحوم في الدارالبيضاء أن الحملة جاءت متأخرة بعد شهر رمضان، الذي عرف استفحالا كبيرا لظاهرة الذبيحة السرية، التي تُكبِّد المهنيين خسائر كبيرة، بعد ما وصفته مصادر مهنية ب«تراجع» أداء دوريات المراقبة، مما زاد من نفوذ وضغط لوبيات الذبيحة السرية.