وجهت النائبة البرلمانية مريم وحساة سؤالا شفهيا باسم فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، حول إعادة تشغيل مختبر التحليلات الطبية ببعض المناطق. وجاء ذلك خلال أشغال جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية المنعقدة بمجلس النواب يوم الإثنين 19 دجنبر 2022. وشددت مريم وحساة في معرض تعقيبها على جواب وزير الصحة والحماية الاجتماعية عن السؤال، على أن مشكل إعادة تشغيل مختبر التحليلات الطبية، لا يقتصر على جماعات "تيزي نسلي" "أغبالة" و"بوتفردة" وإنما هو مطروح على مجموعة من الجماعات بالمغرب، مؤكدة على أن حل هذا المشكل لا يحتمل التأخير، مذكرة بكون التقني المسؤول عن إجراء التحليلات كان يأتي كل أسبوع، خلال سنوات 2010 ، 2011 و2012، لكن منذ سنة 2013 "لم نعد نراه"، على حد قول النائبة مريم وحساة، قبل أن تشير إلى أن جميع الجماعات بدائرة "أغبالة" تم تجهيزها بآلات التحاليل الطبية، غير أنها تركت عرضة للصدإ والتلف، مما يعني عدم وجود إرادة حقيقية لمعالجة هذا المشكل، تضيف مريم وحساة، خاصة وأن 35 في المآئة من النساء الحوامل لم يقمن بأي فحص طبي قبل الولادة واللائي يتم رفضهن داخل المراكز الصحية ودور الولادة بحجة عدم تتبع الحمل ويتم توجيههن إلى المستشفيات الإقليمية والجهوية، مما يؤدي إلى الاكتظاظ. وأضافت النائبة مريم وحساة، من جهة أخرى، ضمن معرض تعقيبها، أن امرأة من جبال بني ملال، إذا أرادت القيام بالتحاليل الطبية، فإن ذلك يتطلب منها قطع ما يزيد عن ثلاث ساعات ذهابا فقط، سواء في القطاع العام أو الخاص، وذلك دون الحديث عن الظروف الصحية وصعوبة المسالك والأوضاع الاجتماعية الهشة للنساء بالمنطقة، إضافة إلى العائق اللغوي، كما تابعت مريم وحساة قائلة أن ذهاب هؤلاء النساء إلى المستشفى الجهوي ببني ملال، لا يعني أن هذا الأخير، يعتبر "جنة"، بل هو كذلك فيه ما يقال، قبل أن تؤكد على قولها: "السيد الوزير تنقصكم الإرادة، ميمكنش حتى توصلتو بالسؤال اللي فيه تيزي نسلي عاد قمتو" بحل المشكل.