اختتمت أول أمس الأربعاء فعاليات الملتقى التكويني لمنظمة الطلائع أطفال المغرب الذي نظم حول "تقنيات التنشيط التربوي" خلال الفترة الممتدة من يوم 5 إلى يوم 7 دجنبر الجاري بالحوزية. وعلى هامش هذا الملتقى تم تنظيم اللقاء التقييمي للمخيمات الصيفية موسم صيف 2022، وهو اللقاء الذي ترأسه رئيس المنظمة رشيد روكبان وأداره محمد حجيوي عضو المكتب التنفيذي للمنظمة، وحضره رشيد حداشة ورشيد القواتلي ويوسف باشعة وأنس نومير وعبد الرزاق الزهري أعضاء المكتب التنفيذي. وفي كلمة له بالمناسبة أكد رشيد روكبان رئيس منظمة الطلائع أطفال المغرب على المواقف الثابتة للمنظمة بخصوص قضايا الطفولة والشباب كفئة محورية وأساسية في إحداث التغيير المنشود وفي بناء المغرب المتقدم الجدير بأطفاله، مشيرا إلى واقع الطفولة عبر مختلف بقاع العالم والتي باتت تعيش في ظل وضع متردي في سياق دولي يتميز باستمرار هيمنة انعدام الأمن والاستقرار، وتعيش على وقع الحرمان من الحقوق وعدم المساواة والتمييز والعنف الذي يزداد استفحالا في مناطق النزاعات المسلحة والحروب وفي مقدمتها فلسطين التي لا يستثني فيها الاحتلال الصهيوني الأطفال في حربه العدوانية ضد الشعب الفلسطيني. كما ندد رشيد روكبان بما تتعرض له الطفولة المغربية المحتجزة في تندوف مثيرا انتباه المنتظم الدولي إلى ما تقوم به جبهة البوليساريو الانفصالية من انتهاكات جسيمة في حق الأطفال المحتجزين من خلال الزج بهم في أعمال عسكرية والاتجار بهم في تحد سافر لكل مقتضيات القانون الدولي. وسلط رشيد روكبان الضوء على مختلف المظاهر السلبية التي برزت بشكل كبير خلال الموسم التخييمي الأخير سواء من حيث الإعداد التي تميزت، بحسبه، بالعشوائية والتأخير، مما أثر على العملية التخييمية برمتها، ناهيك عن عدم جاهيزية بعض الفضاءات التي لم يتم تأهيلها بعد سنتين من التوقف بسبب الجائحة. ووقف رئيس منظمة الطلائع أطفال المغرب، عند ضعف وهزالة الميزانية المرتبطة بالطفولة والشباب، مما يفسر في نظره، رؤية الحكومة لهذا القطاع الذي يعتبر حيويا وأساسيا في نظر الطلائع، مشيرا إلى أنه على الحكومة أن تغير مقاربتها للقطاع عبر الرفع من الميزانية المخصصة له، والإسراع بإصلاح وصيانة فضاءات الطفولة والشباب ومراكز الاصطياف والتخييم. وعبر رشيد روكبان عن استنكاره الشديد إعدام فضاءات التخييم، وآخرها مخيم سيدي رحال بإقليم برشيد وهو الإغلاق النهائي الذي يدخل ضمن سلسلة من الإغلاقات المستمرة التي تهدد شبكة مراكز الاصطياف والتخييم وتضعفها وتؤثر سلبا على تنوعها وأعداد الأطفال والشباب المستفيدين منها. من جانبه قدم رشيد بوكبيدة عضو المكتب التنفيذي والمسؤول عن قطب التخييم بالمنظمة، عرضا مفصلا حول مشاركة مختلف فروع المنطمة بالمخيمات الصيفية والتي شاركت بأزيد من 1000 مستفيد ومستفيدة من مختلف أنحاء المغرب، مشيرا في ذات السياق إلى بعض الصعوبات التي اعترضت فروع المنظمة خلال هذا الموسم سواء تعلق الأمر بالجوانب المرتبطة بنقل الأطفال إلى المخيمات الصيفية خاصة أطفال العالم القروي، أو ببعض المظاهر السلبية التي رافقت عملية المطعمة. وفي المجمل أكد رشيد بوكبيدة على أن جميع مخيمات الطلائع صيف 2022 كانت ناجحة وحققت أزيد من 70 في المائة من الأهداف المسطرة، مشيرا إلى أن جميع الأطفال الذين شاركوا في مخيمات الطلائع أطفال المغرب عادوا إلى أسرهم سالمين وفي صحة جيدة، كما أن مستوى الأنشطة التربوية داخل المخيم تميزت بالعمق البيداغوجي الذي تشتغل عليه منظمة الطلائع أطفال المغرب، منوها بالعمل الجدي والمثمر لأطر المنظمة. وقد استفاد من هذا الملتقى التكويني قرابة 150 مستفيد ومستفيدة يمثلون فروع المنظمة بكل من فاس ومكناس وعين مديونة واليوسوفية ومراكش القصبة، والكنتور بالإضافة إلى فروع المنظمة بإقليم الصويرة، وفروع المنظمة بالدار البيضاء كسيدي مومن والهراويين وسيدي البرنوصي ثم فروع المنظمة بالجديدة، وبني ملال وفم العنصر. وأشرف على هذا الملتقى ثلة من أطر المنظمة الذين قدموا مجموعة من العروض البيداغوجية في مجال التنشيط التربوي والمعامل التربوية والأناشيد وألعاب الهواء الطلق بالإضافة إلى عروض في مجال علم النفس التربوي.