أكد وفد يضم ممثلين عن منظمات المجتمع المدني المغربي، يشارك في اجتماع للمنتدى المغاربي، الذي ينعقد حاليا بالعاصمة التونسية، تطلع كافة مكونات المجتمع المدني في المنطقة المغاربية إلى بناء مغرب عربي موحد تسوده الحرية والديمقراطية والعدالة. ودعا أعضاء الوفد، خلال تدخلاتهم أثناء اجتماع لجنة المتابعة الخاصة بالمنتدى الاجتماعي المغاربي (مغرب - مشرق)، الذي افتتح أول أمس السبت على أن يختتم أشغاله يومه الاثنين، إلى تضافر جهود كافة الفاعلين الاجتماعيين في البلدان المغاربية الخمس، من أجل الإسهام في تجاوز النزاع المفتعل الخاص بقضية الصحراء المغربية، في اتجاه بناء مغرب عربي «موحد وديمقراطي» يأخذ في الاعتبار مصالح شعوب المنطقة، ويستطيع مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية. كما قدم الوفد المغربي، الذي يضم نحو 18 شخصا يمثلون عددا من الفعاليات الحقوقية والنقابية، من بينها الاتحاد العام للشغالين بالمغرب والكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفدرالية الديمقراطية للشغل والمنظمة الديمقراطية للشغل، عرضا حول دينامية المجتمع المغربي والحراك الاجتماعي والسياسي الذي شهدته المملكة خلال الفترة الأخيرة، وما تحقق، في ظل هذا الحراك، من إصلاحات سياسية ودستورية. يذكر أن جدول أعمال هذا الاجتماع، الذي يشارك فيه ممثلون عن المجتمع المدني من عدد من البلدان المغاربية والعربية، يتضمن على الخصوص، التحضير للدورة الثانية للمنتدى الاجتماعي المغاربي (مغرب - مشرق)، الذي ستحتضنه تونس في أبريل من السنة القادمة 2012، بعد الدورة الأولى للمنتدى، التي عقدت بمدينة الجديدة المغربية (يوليوز 2008). كما يناقش المشاركون التحضير للمنتدى الاجتماعي العالمي، المقرر عقده سنة 2013 في المنطقة المغاربية، بالإضافة إلى الاتفاق على عقد سلسلة من الملتقيات الموضوعاتية، تتناول على الخصوص قضايا النساء وحقوق الإنسان والشباب والعمل النقابي وما يصطلح عليه ب «الإسلام السياسي». وينظم المشاركون على هامش اجتماعهم، مسيرة جماهيرية، وسط العاصمة التونسية، تضامنا مع عائلات الضحايا والمفقودين في أحداث الهجرة السرية.