يتطلع الثنائي العربي تونس والسعودية للخروج بنتيجة إيجابية من مواجهتيهما غدا السبت أمام أستراليا وبولندا برسم الجولة الثانية من الدور الأول لنهائيات كأس العالم قطر 2022 بملعب "خليفة الدولي"، في حين تلتقي كندا الخصم المقبل للمنتخب الوطني، يوم الأحد المقبل بكرواتيا. وستكون مواجهة الكروات والكنديين مهمة للغاية للجانب المغربي، لأن نتيجتها ستحسم بعد قرابة 6 ساعات من نهاية مباراة "أسود الأطلس" أمام المنتخب البلجيكي. وبعدما خرج رفاق المايسترو لوكا مودريتش بتعادل صعب (0-0) أمام المنتخب الوطني الأربعاء الماضي، سيتطلعون لتحقيق نتيجة تمهد لهم الطريق نحو الدور الثاني، خاصة أن المباراة الثالثة ستكون صعبة جدا ضد "الشياطين الحمر". لكن مهمة وصيفة بطلة مونديال 2018 في روسيا، لن تكون سهلة على الإطلاق، حيث أظهر الكنديون مستوى جيدا وكانوا الطرف الأخطر أمام المنتخب البلجيكي، هذا الأخير انتزع فوزا بشق الأنفس بهدف ميتشي باتشواي (د 44). وقبلها بيوم، يخوض الممثلان الآخران للعرب بالبطولة، مواجهتين في المتناول، إذ تلعب تونس أمام أستراليا الجريحة في المجموعة الرابعة، في حين تأمل السعودية أن تواصل مفاجآتها على حساب بولندا لحساب المجموعة الثالثة. واكتفى المنتخب التونسي بتعادل سلبي أمام الدنمارك التي تواجه في وقت لاحقا فرنسا، وسيحاول البحث عن نتيجة أفضل ضد نظيره الأسترالي الذي سقط بنتيجة ثقيلة (1-4) أمام كتيبة أبطال النسخة الأخيرة في روسيا 2018. ويحلم "نسور قرطاج" في مشاركتهم السادسة بتخطي دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخ مشاركاتهم بكأس العالم. أما السعودية التي فجرت الثلاثاء الماضي واحدة من أكبر مفاجآت بطولات كأس العالم فوزها (2-1) على الأرجنتين بقيادتها نجمها ليونيل ميسي، فستأمل أن تكرر نفس الواقعة ضد منتخب بولندي يعتمد كثيرا على قائده روبرت ليفاندوفسكي، ما يمنحها بطاقة التأهل إلى دور الثمن. وسبق للمنتخب السعودي أن تأهل إلى الدور الثاني في نسخة 1994 في الويلات المتحدة، بعدما حلت ثانية في مجموعة ضمت أيضا هولندا وبلجيكا والمغرب، لكنها سقطت في دور خروج المغلوب أمام السويد (1-3). وعن ذات المجموعة، سيتعين على الأرجنتين تعويض النتيجة الصادمة إذا أرادت الحفاظ على حظوظها في الذهاب بعيدا في البطولة، خاصة أن الجميع كان يرشحها للتتويج باللقب العالمي الأول لها منذ 1986 والثالث في تاريخها.