استهل المنتخب البلجيكي، ثالث النسخة الأخيرة، مشواره في مونديال قطر بانتصار بشق النفس على كندا (1 – 0)، مساء أول أمس الأربعاء على ملعب أحمد بن علي في الريان، في ختام الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة في مونديال قطر لكرة القدم. ويدين المنتخب البلجيكي بفوزه إلى مهاجم فنربختشه التركي ميتشي باتشواي، الذي سجل الهدف الوحيد في الدقيقة 44، ليتصدر ترتيب المجموعة، بفارق نقطتين أمام كرواتيا الوصيفة والمغرب، اللذين تعادلا سلبا في ملعب البيت بالخور. وقال باتشواي بعد الفوز «كانت مباراة معقدة. لم نشاهد أفضل نسخة من بلجيكا هذا المساء. سنتقدم خطوة خطوة». وأضاف «أتوقع أن يكون فريقنا أفضل في المباراة التالية. سنشاهد شريط المباراة بهدف التقدم والعمل على تصحيح أخطائنا» في إشارة إلى مواجهة المغرب الأحد المقبل. وقدم المنتخب الكندي، العائد إلى العرس العالمي للمرة الأولى منذ مونديال 1986 في المكسيك، عندما خاضت باكورة مشاركتها، أداء مقنعا رغم الخسارة، حيث كان لاعبوه الأخطر في أغلب فترات المباراة، وكان بإمكانهم هز الشباك في أكثر من مرة، كان أبرزها ضربة الجزاء، التي انربى لها أنتوني ديفيس وتصدى لها كورتوا في الدقيقة العاشرة. وتبقى الملاحظة الأهم أن المنتخب البلجيكي كان عاديا في هذه المواجهة، حيث افتقد لذلك التوهج والفاعلية في الأداء، ما يجعله خصما في متناول العناصر الوطنية، خلال مباراة يوم الأحد، لكن شريطة الاستفادة من الأخطاء التي حملتها مباراة كرواتيا. وأكد وليد الركراكي أن مباراة بلجيكيا ستكون مختلفة عن مباراة كرواتيا، وسيحاول إعادة ضبط أوتار الفريق الوطني من خلال تصحيح الاختلالات، وتعزيز منسوب الثقة في النفس. هذه الثقة غابت عن اللاعبين في مواجهة رفاق مودريش، ولو آمنوا بقدراتهم لخرجوا فائزين. ويتعين على المدرب وليد الركراكي أن يعيد مشاهدة مباراة كنداوبلجيكا أكثر من مرة، حتى يستفيد من الخدمة التي قدمها له المنتخب الكندي، الذي نجح في كبح جماح الشياطين الحمر، وتفوق عليهم فوق رقعة الميدان، كما ان اللاعبين المغاربة مدعوون إلى إخراج كل ما في جعبتهم يوم الأحد من أجل تعزيز حظوظ التأهل إلى الدور الثاني، واستغلال أنصاف الفرص أمام منتخب بليجيكي يمتلك الكثير من الحلول التكتيكية والتقنية، وفي مقدمتها مايسترو خط الوسط، نجم مانشيستر سيتي، كيفي ندي بروين، وصانع الألعاب إيدين هازار.