طالب الفرع الإقليمي لمرس السلطان-الفداء والمشور لحزب التقدم والاشتراكية بضرورة التدخل لرفع واقع الإهمال والتهميش عن حديقة سيدي محمد بن عبد الله. وأفادت رسالة موجهة إلى عامل عمالة مقاطعات الفداء-مرس السلطان من طرف الفرع الإقليمي، أن هذا الأخير سبق له أن وجه شكاية إلى المسؤول الأول عن العمالة، مسنودة بعريضة للسكان يعبرون فيها عن احتجاجهم عن الوضعية المزرية لحديقة سيدي محمد بن عبد الله، المتمثلة في كثرة الأزبال والقاذورات، وفي المنحرفين الذين يحتلونها ويعيثون فيها فسادا، إلا أن مقاطعة مرس السلطان عبر مصالحها المختصة لم تقم بشيء يذكر لرفع هذه الوضعية الشاذة بالرغم أنها هي الأخرى توصلت من بشكايات في الموضوع. وتعاني حديقة سيدي محمد بن عبد الله المتواجدة بدرب البلدية قرب أحياء عتيقة من كثرة الأزبال والنفايات منتشرة هنا وهناك تنتج عنها المكروبات وتنبعث منها الروائح التي تزكم الأنوف. أما المنحرفون والمتسكعون الذين يتواجدون بهذا المرفق العمومي صباح مساء، فحدث ولا حرج، فقد حولوا الحديقة لما يشبه محمية خاصة بهم يفعلون فيها ما يشاؤون، بداية من إتلاف الغطاء النباتي للحديقة ونهاية بالعربدة وما يصاحبها من إقلاق لراحة السكان المجاورين وتعد على المارة. ويوجه مناضلون من حزب التقدم والاشتراكية بالمنطقة، أصابع الاتهام إلى المقاطعة الحضرية لمرس السلطان، محملينها المسؤولية فيما آلت إليها وضعية هذه الحديقة التي صارت ساكنة المنطقة تتحاشى الذهاب إليها من أجل الاستجمام. ويتساءل هؤلاء عن أوجه صرف الميزانية المحلية للمقاطعة المخصصة لصيانة هذه الحديقة والتي قالوا إنها تفوق 110 مليون سنتيم. ويطالبون من المقاطعة المحلية لمرس السلطان ومن مصالحها المختصة القيام بواجبهم في صيانة هذا المرفق الطبيعي وتسييجه وتخصيص حراس للسهر على حمايته.