أكد باحثون أن مرض سرطان الرئة هو النمط الأكثر شيوعا في العالم وأن 90% من حالات الإصابة بهذا المرض سببها التدخين. وأوضحت الدراسة التي أنجزها علماء في الوكالة الدولية لأبحاث السرطان أن سرطان الرئة يقتل 1.2 مليون شخص سنويا. وأشارت الدراسة إلى أن هذا المرض لدى ما يتراوح بين 10 و15% من المدخنين بالرغم من أنهم غالبا ما يموتون لأسباب أخرى تتعلق بالتدخين كمرض القلب أو جلطة دماغية. وبينت الدراسة أن المدخنين الذين تحتوي دماؤهم على معدلات عالية من فيتامين (بي6) وبروتينات ضرورية معينة يقل لديهم خطر الإصابة بمرض سرطان الرئة عن أولئك الذين تنقص لديهم هذه المغذيات. وقال العلماء أنه بالرغم من أنهم لم يجدوا رابطا سببيا فإن النتائج قد تكون مفتاحا يفسر سبب عدم إصابة بعض المدخنين إطلاقا بسرطان الرئة وإصابة بعض الأشخاص غير المدخنين أو مدخنين سابقين. ووجدت دراسة الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التي فحصت نحو 900 شخص مصابين بسرطان الرئة أن هناك صلة بين المعدلات المنخفضة لفيتامين بي 6 والحمض الأميني الذي يطلق عليه «ميثيونين «والموجود في البروتين كاللحوم والأسماك والجوز. ومن جهته قال المسؤول على الدراسة التي نشرت نتائجها في دورية الرابطة الطبية الأمريكية أن «ما توصلنا إليه هو أن هذين الأمرين دليلين قويين على خطر الإصابة بسرطان الرئة، ولكننا لم نتوصل إلى الكيفية التي يسببان هذه الزيادة في الخطر». وأضاف أن هذا يبين أن النظام الغذائي يلعب دورا ضروريا في ظهور سرطان الرئة ولكن لا يزال من السابق لأوانه قليلا القول ببساطة انه إذا غيرت نظامك الغذائي وتناولت أطعمة تحتوي أكثر على هاته الفيتامينات فإنك ستغير خطر إصابتك بسرطان الرئة في المستقبل. وأجرى الفريق الدراسة على نحو 900 مريض بسرطان الرئة، أغلبهم مدخنين، لكن من بينهم حوالي 100 شخص لم يدخنوا قط و260 أقلعوا عن التدخين.