أثبتت الدراسات أن المدخنين الذين تحتوي دمائهم على معدلات عالية من فيتامين بي 6 وبروتينات ضرورية معينة يقل لديهم خطر الإصابة بمرض سرطان الرئة عن أولئك الذين تنقص لديهم هذه المغذيات. وقال علماء في الوكالة الدولية لبحوث السرطان إنهم لم يجدوا رابطا لذلك, مضيفين أن النتائج قد تكون مفتاحا يفسر سبب عدم إصابة بعض المدخنين إطلاقا بسرطان الرئة وإصابة بعض الأشخاص غير المدخنين أو مدخنين سابقين. ويقول رئيس الدراسة في الوكالة بول برينان في دورية الرابطة الطبية الأميركية "إن ذلك يوضح أن النظام الغذائي يلعب دورا في ظهور سرطان الرئة ولكن لا يزال من السابق لأوانه القول إنه إذا غيرت نظامك الغذائي وتناولت أطعمة أكثر تحتوي على هذه الفيتامينات فإنك ستغير خطر إصابتك بسرطان الرئة في المستقبل". وتوصلت دراسة الوكالة الدولية لبحوث السرطان التي فحصت حوالي تسعمائة مصاب بسرطان الرئة أغلبهم مدخنون وبينهم مائة لم يدخنوا قط و260 مقلعين إلى وجود صلة بين المعدلات المنخفضة لفيتامين بي 6 والحمض الأميني الذي يطلق عليه ميثيونين والموجود في البروتين مثل اللحوم والأسماك والجوز. وتعود 90% من حالات الإصابة بسرطان الرئة الذي يعد أكثر السرطانات شيوعا في العالم ويقتل 1.2 مليون شخص سنويا إلى التدخين. ويظهر سرطان الرئة لدى ما يتراوح بين 10% و15% من المدخنين إلا أن غالبيتهم يموتون لأسباب أخرى تتعلق بالتدخين كأمراض القلب أو الجلطة الدماغية أو الأمفزيما, كما يقتل سرطان الرئة أشخاصا لم يدخنوا قط أو مقلعين عنه منذ زمن.