أسدل الستار مساء السبت الماضي بالمعهد الفرنسي بالدار البيضاء، على فعاليات الدورة الثامنة والعشرين للمهرجان الدولي لفن الفيديو التي تضمنت برنامجا غنيا سلط الضوء على مجموعة من المبدعين والفنانين من المغرب والخارج. وتعد هذه النسخة، المنظمة من 8 إلى 12 نونبر الجاري تحت شعار "هجرة الفنون إلى الميتافيرس"، بمبادرة من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك جامعة الحسن الثاني، استمرارا لمشروع الكلية الفني الذي يهدف إلى توضيح أشكال وأنواع مختلفة من الاندماج والتفاعل بين التكنولوجيا والفن. وأبرز مجيد سداتي المدير الفني للمهرجان، في تصريح لقناة الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن حصيلة هذه الدورة إيجابية للغاية "لكوننا نجحنا في الحفاظ على هذا المهرجان منذ 28 عاما"، لافتا إلى أن الأهم هو ضمان استمرارية المهرجان الدولي لفن الفيديو، وهو ما نجح في تحقيقه ببراعة مختلف المنظمين والشركاء. وأضاف أنه "في ما يخص البرمجة، نظمنا ندوة تميزت بحضور علماء وفنانين ساهموا بشكل كبير في تسليط الضوء على المفاهيم المتعلقة بالميتافيرس". وفي الجانب الفني، يضيف سداتي، أبان جميع المشاركين في المهرجان على مستوى عال، عبر تقديمهم لمجموعة متنوعة من العروض السمعية البصرية، والرقص والفن الرقمي، مشيرا إلى أنه تم تقديم عدد مهم من الأعمال لأول مرة منذ إحداث المهرجان الدولي لفن الفيديو بالدار البيضاء. وخلال دورة هذا المهرجان، اكتشف الجمهور الشغوف بالتكنولوجيات الجديدة، إبداعات أصيلة عرضت لأول مرة مثل العرضين "L'Audiographe" و"6 D" اللذين جمعا فنانين مغاربة وفرنسيين وهولنديين، فضلا عن عرض للمجموعة الإيطالية FUSE بعنوان "Dökk". كما سمحت هذه التظاهرة الثقافية والفنية للجمهور باكتشاف برنامج غني ومتنوع في عدة فضاءات بالدار البيضاء: كلية الآداب والعلوم الإنسانية بن مسيك، ومسرح محمد السادس، والمعهد الفرنسي بالدار البيضاء، واستوديو الفنون الحية، والمركز الثقافي الأمريكي، ومكتبة محمد السقاط ، ومركز الفنون مرسم. ويجمع المهرجان كل سنة عشاق التجديد، والإلهام، والمولعين باكتشاف عوالم الاندماج بين الفن والتكنولوجيات الجديدة.