نسعى لحضور مشرف بأولمبياد لندن وإحراز الميداليات أمر مستحيل ضمنت الدراجة المغربية الحضور والمشاركة في الألعاب الأولمبية المقبلة محققة بذلك رهانا وهدفا التزمت به اتجاه المؤسسات المعنية التي وفرت الدعم واللوجستيك... وحجز المنتخب الوطني للدراحات ثلاثة مقاعد في الدورة الأولمبية المقبلة لندن 2012 بفضل الصحوة التي شهدتها الدراجة مؤخرا. وبهذا الإنجاز يتضح جليا أن الجامعة أضاعت الكثير من الوقت في زمن الصراعات والخلافات منذ المشاركة التاريخية في إيطاليا وما فجرت من مشاكل فرضت التغيير. وتحضر الدراجة المغربية في الأولمبياد بعد احتلال الصدارة إفريقيا على الصعيدين الجماعي والفردي. وقد أقامت الجامعة حفلا في أمسية رمضانية بهدف تحفيز عناصر المنتخب الوطني في مختلف فئاته العمرية. وكانت المناسبة هامة بتحقيق التأهل الى الأولمبياد القادم، وقدمت الجامعة في اللقاء الفريق الأول الذي يقوده عادل جلول وكذا منتخب الشبان والاناث اضافة الى عناصر مركز التكوين بالدار البيضاء وآزرو. وخلال هذا الحفل اقتربنا من المدير التقني الوطني مصطفى النجاري أدلى لنا بالحديث التالي: سبق للدراجة المغربية أن شاركت في الألعاب الأولمبية دورة 1984 في لوس أنجلس، وكنت ضمن المنتخب رفقة الزميلين المتسابقين الرحايلي وأفندي، وتأهلنا الى دورة موسكو سنة 1980، ولم نشارك بسبب المقاطعة. وصممنا أيضا المشاركة في دورة ميونيخ وتغيبنا. وبعد سنوات تغير نظام المشاركة في سباق الدراجات في الألعاب الأولمبية، وأصبح الاتحاد الدولي يحدد نسبة المشاركة بالنسبة لكل قارة، وتعذر علينا التأهل لحضور دورة بيكين الأخيرة. والآن وبفضل دعم صاحب الجلالة والاشراف الجيد للوزارة الوصية واللجنة الوطنية الأولمبية يستفيد المنتخب الوطني للدراجات من تجمع تدريبي مستمر يمكن من التحضير الهادف، وأحرزنا الرتبة الأولى في القارة الافريقية في الموسم الرياضي 2010/2009، والحمد لله تطورت نتائجنا ونحن حاليا في الصدارة قاريا في الترتيب الجماعي والتسابق المغربي في الصف الأول. المغرب حاضر في الدورة الأولمبية القادمة لندن 2012 ومعه منتخب إيريتيريا ومتسابق واحد من ناميبيا، وستكون افريقيا ممثلة بسبعة متسابقين ثلاثة من المغرب. وشاركنا مؤخرا في السباق التجريبي بلندن وذلك بمبادرة من اللجنة الأولمبية الانجليزية التي دعت جميع الدول المؤهلة للدورة القادمة للمشاركة في هذه المسابقة على مسافة 145 كلم، وتنافس متسابقونا في المطاف الذي سيحتضن المسباق الرسمي في الألمبياد على مسافة 280 كلم، ومانت مشاركتنا رمزية وقفنا فيها على مكان السباق. الآن وبعد ضمان التأهل وتحقيق الهدف نسعى لتسجيل حضور مشرف في الأولمبياد وقد سبق أن أوضحت للمسؤولين أن التأهل ممكن لكن إحراز الميداليات شبه مستحيل بالنسبة لمتسابقينا وذلك لبعد المستوى الافريقي عن نظيره الأوروبي والفرق الشاسع، والمشاركون يمارسون في عالم الإحتراف، وبذلك يبقى التأهل إنجازا هاما. بعد التأهل نغير برامج عملنا، وسيستفيد المتسابقون الثلاثة المشاركون في الأولمبياد من تحضير مكثف في أوروبا، حيث يحتكون بمتسابقين من ذوي التجارب والخبرات. وموازاة مع التحضير للدورة الأولمبية نواصل عملنا في تكوين الشباب بالمشاركة في المنافسات القارية وهي سباقات متوسطة القيمة بهدف ضمان الحضور في الدورة ما بعد القادمة في سنة 2016...».