اكتفى المنتخب الوطني أول أمس الثلاثاء بتعادل سلبي ضد منتخب باراغواي في ملعب "بينيتو فيامارين" الخاص بنادي ريال بيتيس بمدينة إشبيلية، في آخر محطة إعدادية له قبل المشاركة في نهائيات كأس العالم 2022 شهر نونبر المقبل. وشهدت هذه المباراة تعزيزات أمنية داخل الملعب بهدف تفادي سيناريو الأحداث اللا-رياضية في المباراة الودية الأولى ضد منتخب تشيلي (2-0) ببرشلونة، عندما اقتحم جزء من الجمهور المغربي أرضية ملعب "كورنيا إل برات". وقام الناخب الوطني وليد الركراكي خلال هذه المواجهة بإجراء تعديلين على التشكيلة الأساسية، إذ أشرك كلا من ريان مايي وأمين حارث بدلا من يوسف النصيري وسليم أملاح اللذين لم يقدما الشيء الكثير ضد "لاروخا". وعموما قدمت كتيبة "أسود الأطلس" لا بأس به، إذ كانت الأكثر استحواذا على الكرة بنسبة بلغت 59%، لكنها لم توفق إلى ترجمة العديد من الفرص السانحة إلى أهداف ضد خصم شكل أيضا خطورة على مرمى ياسين بونو. وأتيحت أمام العناصر الوطنية عدة فرص لهز شباك الخصم اللاتيني كانت أخطرها تسديدة رائعة من حكيم زياش، والتي صدها القائم الأيمن للحارس الباراغوياني، علما أن حكم المباراة ألغى هدفا لمايي بداعي التسلل. وقام الركراكي بإجراء 6 تغييرات في الشوط الثاني، بإشراك كل من عبد الحميد الصابيري ويونس بلهندة وليد شديرة وعبد الصمد الزلزولي وزكرياء أبوخلال وإلياس شاعر، مكان كل من ريان مايي وأمين حارث وعز الدين أوناحي وسفيان بوفال وحكيم زياش وسفيان أمرابط. وأظهرت بعض الأسماء كالصابيري والزلزولي أنها تستحق مكان في التشكيلة الرسمية، بعدما قدما الوافدان الجديدان على كتيبة الأسود مستوى لافتا في المباراتين، بينما اتضح للجميع أن حارث يقدم أداء أفضل كبديل منه كرسمي. كما طرحت مشاركة بلهندة المتأخرة (لم يلعب المباراة الأولى ضد تشيلي)، علامات استفهام عن سبب استدعائه بعد غياب طويل وعن الدور المفروض أن يلعبه "القيدوم" في تشكيلة الفريق الوطني خلال المونديال القطري. من جهة، يبدو أن نصير مزراوي سيكون الخيار الأول للركراكي في مركز الظهير الأيسر الذي ما يزال يشكل نقطة ضعف كبيرة بغياب أسماء قوية في هذا المركز، ما يدفع المدربين على الاعتماد على لاعبي الرواق الأيمن كما حدث مع أرشف حكيمي، تحت قيادة الفرنسي هيرفي رونار. ومع ضيق الوقت بين مباراة الثلاثاء وانطلاقة المونديال، يرتقب أن يكون الناخب الوطني قد حدد مبدئيا معالم اللائحة النهائية (23-26 لاعبا)، والتي سيتم إرسالها في ال21 من أكتوبر القادم على الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وشكلت مباراتا تشيلي وباراغواي آخر بروفتين إعداديتين للمنتخب الوطني قبل دخوله غمار المنافسات الرسمية بمواجهة منتخب كرواتيا في ال23 نونبر المقبل، تليها مباراة منتخب بلجيكا في ال27 من الشهر ذاته، على أن يختتم مباريات دور المجموعات بمواجهة المنتخب الكندي في فاتح دجنبر. قالوا بعد المباراة: سايس: علينا المحافظة على هذه الروح "نتيجة إيجابية بين منتخبين جيدين. لم نتلق أي هدف في مباراتين. أظهرنا معنويات عالية طيلة فترة المعسكر. عملنا بشكل جيد كمجموعة، ولو أن الأمور كانت معقدة نوعا ما هذا المساء. حافظنا على صلابتنا الدفاعية. وذهنيا، بذلنا جميعا مجهودات كبيرة. الكل معني بذلك. وحتى البدلاء أضافوا بعض الحيوية للفريق. علينا المحافظة على هذه الروح والمضي إلى أمام لتقديم كأس عالم جيدة. وبروح كهذه نستطيع أن نحقق شيئا ما". التكناوتي: نطمح إلى تحقيق نتيجة إيجابية "أشكر اللاعبين على التركيز طيلة التربص الإعدادي بمعية الطاقم التقني. كنا متحدين ونعلم أن الفريق الوطني تعاقد مع مدرب جديد أعرفه -شخصيا- جيدا. وحتى باقي اللاعبون يعرفونه. كنا نعي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا. قدمنا مباراة جيدة سواء ضد تشيلي أو باراغواي. لدينا طموح للذهاب إلى كأس العالم من أجل تحقيق نتيجة إيجابية". داري: متفائل بقدرتنا على إسعاد المغاربة "كما تابع الجميع فقد خضنا مباراتين رائعتين. وقدمنا خلالهما كل ما لدينا حتى نكون حاضرين بقوة في كأس العالم. نشعر بأننا كعائلة، فالمدرب وليد الراكركي يسعى دوما لخلق أجواء عائلية بين لاعبيه. وهذا ما أعطى ثماره. نحن متفائلون بأننا قادرون على إسعاد الجمهور المغربي خلال المونديال. صحيح استفدت كثيرا من ثنائيتي مع سايس، فهو يملك خبرة كبيرة. وأتمنى أن أقدم الإضافة المرجوة".