يلتقي المنتخب الوطني الأول مساء اليوم الثلاثاء بنظيره الباراغواياني في مباراة ودية ستكون الأخيرة له قبل انطلاقة مشاركته الرسمية بنهائيات كأس العالم 2022، بهدف تزكية انطلاقته الجيدة مع مدربه الجديد وليد الركراكي. ولن يتسنى لكتيبة «أسود الأطلس» خوض أي لقاء ودي آخر بحكم أن الدوريات الكروية في البلدان ال31 المتأهلة إلى المونديال، ستتوقف قبل أسبوع واحد من صافرة البداية لبطولة ستقام لأول مرة وسط الموسم في بلد صغير كقطر. وفاز الفريق الوطني يوم الجمعة الماضي على منتخب تشيلي «متواضع» بهدفين نظيفين في مدينة برشلونة، في لقاء قدمت فيه جل العناصر الوطنية أداء جميلا ومقنعا، لكن الجماهير المغربية أفسدت العرس الكروي باقتحامها أرضية الملعب. وتتطلع النخبة الوطنية إلى تأكيد بداية عهد جديد مع الركراكي، يمزج بين الأداء الجيد والنتيجة المقنعة، بعدما ظل المستوى في حقبة المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش عقيما رغم أن النتائج كانت إيجابية أمام منتخبات متواضعة. وبعدما أقر عقب مباراة تشيلي، بأنه أعجب كثيرا بالروح الجماعية وحماس لاعبيه، أكد الناخب الوطني أنه سيعمل على تصحيح جزئيات حدثت في الشوط الأول، مضيفا أن مجموعته ستحاول تقديم مستوى أفضل ضد باراغواي. ويرتقب أن يقوم الركراكي -حسب ما صرح به في الندوة الصحفية الأخيرة-، بتغييرات جذرية على التشكيلة التي خاضت المباراة الأولى، بهدف تجريب جميع اللاعبين الذين وجه لهم الدعوة في آخر تربص قبل المونديال (31 لاعبا). وأكد الناخب الوطني أكثر من مرة أنه يعي تماما مسألة ضيق الوقت بين اللقاءين الوديين وبين حسمه في اللائحة النهائية للأسود (23-26 لاعبا)، والتي سيتم إرسالها منتصف شهر أكتوبر المقبل إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وسيشرك الركراكي مجموعة من اللاعبين الذين شاركوا كبدلاء كأمين حارث وعبد الصمد الزرلزولي عبد الحميد الصابيري ووليد شديرة، أساسيين ضد باراغواي، إضافة إلى منح الفرصة لأسماء لم تعلب إطلاقا كيونس بلهندة وبدر بانون وجواد يميق ومنير المحمدي وإلياس شاعر وريان مايي. وعلى الورق، لا تبدو باراغواي أفضل من تشيلي، إذ فشلت هي الأخرى في التأهل إلى المونديال، بحلولها في المركز الثامن في تصفيات أمريكا الجنوبية، علما أن فازت وديا هذا الشهر على المكسيك والإمارات بذات النتيجة (1-0). ويرتقب أن تشهد هذه المباراة التي ستقام على ملعب «بينيتو فيامارين» الخاص بنادي ريال بيتيس (يتسع ل 55 ألف متفرج) بمدينة إشبيلية، حضورا جماهيريا مغربيا مكثفا على أمل أن لا تتكرر مثل تلك الأحداث اللا-رياضية.